المتقنون لفنون الحرب

المتقنون لفنون الحرب

المتقنون لفنون الحرب

 صوت الإمارات -

المتقنون لفنون الحرب

علي أبو الريش

«المتقنون لفنون الحرب» هؤلاء هم عيال زايد، المدنفون بالحب، الفائضون وعداً وعهداً، ومداً وسداً، الذاهبون بالوطن نحو غايات الكرامة والشرف الرفيع، هم الشامة والعلامة، هم القامة والقيامة، هم في ساحات الوغى أسود ورعود وصقور، في «رعد الشمال» تراهم أوتاداً شامخة راسخة، هم عمالقة السؤدد والمدد، أنشد الطير في سجاياهم، وغنى الشجر، وفاضت الأرض، من طرق خطواتهم وأبابيلهم، هم للإمارات سياج وسراج، هم للقيادة نهج مبتهج، أثروا المعاني بجليل العطاء والولاء والوفاء والانتماء، هؤلاء هم عيال زايد، أيقظوا سبات العروبة حين زلزلوا وجلجلوا، وتوغلوا وأوغلوا صوت الحديد في أتون العدو، ومتونه، هم هؤلاء الرجال والأنصال حين عز الوصال كانوا هم، بوح المقال، وصليل السجال، هم في المجال كواكب ومناكب، وسواكب ومذاهب، وعواقب، ورواهب، هم الشهب والنجب، هم الذين أعلنوا عن فتح وشرح، وقدح، فراجت جباههم في الأرجاء والأنحاء، هيضوا التعنت، وروضوا التزمت، وبالإرادة الأمينة ساموا العِدا سوط عذاب، جعلوا النهيق والزعيق يباباً واكتئاباً، وأضاءوا سماء الوطن بقناديل النصر المبين، ظافرين فائزين على المعتدي اللعين، ومن أجل يمن العروبة والشرعية، أرخصوا الأرواح، وجاهدوا بالنفس والنفيس..

هؤلاء هم أبناء زايد، أحفاد المهلب بن أبي صفرة، هناك عند الثغور صقور، والفرد منهم أسد هصور، فبالطلقة المتقنة أثخنوا من خذل ومن تنازل عن عروبته جراحاً، وقراحاً، هم هؤلاء اليوم أسماؤهم على لسان الطير وشفة الموجة، وعند بريق النجوم، وهامات الغيوم، ينسجون خيوط المجد، برخاء وثراء، ويحدبون في الأرض، سعياً لنصر مؤزر، ولا يخطبون إلا ود الحقيقة، ورضا الحق. هؤلاء هم عيال زايد، شدوا الوثاق، رافعين الأعناق، وبكل الأشواق هم يصبون إلى النصر أو الشهادة، معلنين للعالم أجمع أن الإمارات قيادة وشعباً في الصف الواحد، في الرؤية الواحدة، ومن أجل الإمارات لا صوت يعلو فوق صوت حبها وسيادتها، ومنجزاتها ومكتسباتها، ومن يراهن على غير ذلك، فهو في الدرك الأسفل من البؤس، هو في وادٍ سحيق، لا زرع فيه ولا ضرع.
هؤلاء هم عيال زايد، علمونا كيف تكون التضحيات، وكيف تكون المبادئ كالمصابيح، عندما يكون الرجال النار الموقدة، والجمرات المصهدة، علمونا كيف يصبح الوطن نجماً وفي فلكه تدور الكواكب، نكون نحن الجوهر والمحور، في قلب العالم.

هؤلاء هم عيال زايد، علمونا درساً في التاريخ أن التضاريس لا تخضر تربتها، إلا بسقيا الدماء الزكية، وأنفاس العطر حين تشهق الصدور لاهجة باسمك اللهم يا وطن، تفدى الأرواح ونموت شهداء.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتقنون لفنون الحرب المتقنون لفنون الحرب



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates