العائلة الواحدة

العائلة الواحدة

العائلة الواحدة

 صوت الإمارات -

العائلة الواحدة

علي ابو الريش

يغريك المشهد بأن تعاود رؤية الصورة مرة ومرة، ومرات، وتقرأ الوجوه، تقرأ الملامح، تقرأ أجنحة الحب وهي ترفرف عند الجباه الشامخة، هنا يكمن السر، في هذا الشموخ في هذا الرسوخ، في هذا العطاء اللامحدود لمن لم يجدوا حدوداً لحبهم، وشغفهم وشوقهم للوصول إلى الناس، إلى أماكن الحقيقة الكامنة في قلوب الصغار الذين ودعوا كباراً أبطالاً وبواسل.. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتصدران المشهد الإنساني الوطني والتاريخي، يقفان معاً عند نافذة الوعي، يطلان على الناس، بفكر ومشاعر، أشبه بسحابات السماء، أشبه بقدرة السماء على العطاء والوفاء، يقف الرجلان، بثقة المحبين الذين يحتوون عفوية الصغار، بمثل تتأمل المعنى في الغياب والدلالة في الحضور، ثم وبعد كل ذلك، يحضر التفكير في بث عبير الحنان، لهؤلاء الذين لم يعرفوا بعد ماهو الموت.. ما هي الشهادة من أجل الوطن، ومن هو ذلك، الطاغية الذي أشعل هذه الحرب الظالمة، وجعل اليمن ميداناً لأجندات الغدر والعدوان، وقهر الإنسان، وهدم البنيان، وطمس البيان.

سمو الشيخ محمد بن راشد وسمو الشيخ محمد بن زايد، في هذا الحضور المدهش، في هذا الوقوف المبهر، في منطقة الوجدان الوطني يرسخان معاً، ثوابت الإنسان الإماراتي وينتجان من جديد ثقافة إماراتية بحتة، لا تضاهيها ثقافة ولا يوازيها حلم، ويؤكدان لذوي الشهداء، أن المصاب واحد، والعائلة واحدة، ومن ذهبوا عن عيوننا سيبقون في قلوبنا، ولا بديل للنصر للوفاء بالعهد، والثأر لمن ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية وكرامة الإنسان ومجد العروبة، وإشراقة شمس جديدة على الأرض العربية.
قيادة، شجرتها الحب، وثمارها هذا الشعب الذي هب من أقصى الإمارات إلى أقصاها، منتصراً للحق، مدافعاً عن الحقيقة، وبصوت واحد، قال هذا الشعب لبيك يا وطن، هذه القوة الدامغة لم تأتِ من فراغ وإنما هي من نبع قيم وتقاليد ثقافية تمت وراثتها عبر قرون، وهي بالفعل نتيجة مباشرة للعلاقة ذات اللحمة الواحدة، ما بين القيادة والشعب،، والوطن يعمل بمشاعر الكل، وينجز مشاريعه الإنسانية والحضارية بمفهوم المجموع، الذي يؤدي في النهاية إلى رفعة الوطن ونهوضه ورقيه وانتصاره على المعوقات بسهولة ويسر.. الوطن يذهب نحو المجد معززاً بقدرات أبنائه، وبفكر قيادة ما ادخرت وسعاً في تذليل المصاعب من أجل السعاة، سعادة الإنسان ورفاهيته ونصوع جبينه.. الوطن يلج محيطات الحياة، بأشرعة الوعي، وإرادة الذين جعلوا من الإرادة، موجة بيضاء تلون سواحل الحياة بالبهجة، وتوشوش للعشاق، ليصبح اللحن إماراتياً، وتصير الكلمة من وحي إبداع صحراوي، نبيل وأصيل.. الوطن بكل هذا المعنى الرفيع، أصبح نجمة ضوؤها من مقل العيون الصافية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائلة الواحدة العائلة الواحدة



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates