الشيطان الأكبر

"الشيطان الأكبر"

"الشيطان الأكبر"

 صوت الإمارات -

الشيطان الأكبر

بقلم : علي أبو الريش

في خضم الضياع العربي والتيه في غابة التوحش، تبرز إيران كتلة الجحيم التي تنثر شظاياها في كل صوب وحدب، بغية تحقيق مآرب شيطانية الهدف منها إبقاء المنطقة العربية تحت سطوة التشرذم والانهيار والانهزام، وهذا مبتغى إيران وحلمها التاريخي ووهمها الأزلي، حيث تعودت إيران السطو على المنجز التاريخي العربي، فهي الآن تريد أن تقول للآخر إنها حامية الديار الإسلامية، وهذا أمر ليس مستبعداً على فئة حاكمة في هذا البلد، أخذت على عاتقها رسم لوحة الأكاذيب على جدار الواقع، وسارت تنقش مزاميرها عند كل بوابة زمن، ومنذ انشقاق الصفويين عن الدولة العباسية واتخاذ من إيران مدفعاً فتاكاً للهدم، وتدمير الثوابت الدينية، واتخاذ رموز إسلامية عربية قرشية واجهة للحفاظ على مطمع فارسي، اليوم وبعد أن انهار العراق وتلاشت سوريا وانكمشت لبنان، بدأت مخالب إيران تمتد إلى الجزيرة العربية وبداية من اليمن، حيث لم تكف إيران عن دعم الانشقاق بهدف إطالة الحرب ومنع الوصول إلى وفاق يحدد معالم اليمن الجديد، ويبعد عنه شبح الحرب الانفصالية المغطاة بلحاف طائفي، والمحقن بأمصال الملال.. ونتمنى للحوثيين أن يعرفوا أن الله حق، وأن الوطن لا يقسم إلى أرغفة تتقاذفها أفواه الطمع، والجشع، وأن الحقوق إنْ كانت هناك حقوق لا تؤخذ بالتآمر أو الارتهان إلى الغير وقتل الأبرياء، وتدمير المنجز الوطني، وتحويل البلد إلى خراب ويباب وعذاب واكتئاب.. فالعقل وحده الذي يقف حداً وسداً ضد الانحلال الأخلاقي، ولا بد من تحكيمه والعودة إليه بقناعة راسخة بأن اليمن بلد عربي ولن يحكمه إلا أهله، مهما بدت الخلافات ومهما زين الأعضاء صورة الانشقاق، فلا بد من صنعاء عربية يتقاسم الجميع على أرضها الحقوق الوطنية، أما وقد نذهب بعيداً إلى حيث يكمن الشيطان ونطلب منه العون، فذلك قمة المهزلة وذروة المعضلة التي لن تجر خلفها غير إعادة اليمن إلى عصور ما قبل التاريخ وما بعد الدمار الكامل، إيران تقف اليوم في المنطقة موقف الوسواس الخناس، توسوس في صدور الناس كشيطان أكبر لا يهدف إلا إلى بث الفرقة، وحث الأخوة إلى التقاتل والتحارب، لتبقى هي متفرجة، فائزة بهزيمة الأشقاء.. إيران تريد ذلك ويجب أن يريد الحوثيون سلام بلدهم وسلامة شعبهم والارتكاز إلى الشرعية ومنها يفوز الجميع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيطان الأكبر الشيطان الأكبر



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates