عاصمة الطاقة المتجددة

عاصمة الطاقة المتجددة

عاصمة الطاقة المتجددة

 صوت الإمارات -

عاصمة الطاقة المتجددة

بقلم : علي أبو الريش

طائرة السولار أمبلس 2 التي انطلقت من العاصمة وانتهت بها قاطعة 40 ألف كيلومتر حول العالم، تضع العاصمة أبوظبي في عين العالم بجناحي التألق والتدفق، وتمضي بالطموحات نحو طاقة إماراتية متجددة، محققة الهدف الأسمى وهو الشراكة البشرية فيما ينفع الناس جميعاً، وينجز مشروعهم الكبير وهو الارتفاع عن الأرض، رؤيتها بحدقة الوعي، ولمسها بقلب نبضاته ليس نفطاً ودقات ساعته توحي أن الإمارات سباقة في إنتاج الأشواق، إضاءة الأحداق ورفع الأعناق ومد هوى العشاق للآفاق.

الإمارات من أبوظبي ترسم للعالم صورة مثلى لصولة الرجال، في مدينة الأمنيات والآمال ورفد المسافات بالخِصال يافعات، يانعات، شجيات، تثري صدور البشرية بأزاهير الجمال والكمال.. هذا الإنجاز والإعجاز من ذوي الهامات الرفيعة، وقامات المدى الذاهب في دفاتر التاريخ يرصع الكلمات بخلاخيل وأساور ويرتل آيات الحلم بجلاء وتجلٍّ.. هذا العطاء من شيم الذين لونوا التضاريس بأثر ومآثر ومخابر وجواهر، وقدموا للإنسانية النموذج والمثال والقدوة بأن الحب وحده، حياة للقلوب ومصابيح الدروب وعشب السهول والسهوب وهديل الحمام الطروب، هذا الإنجاز قصيدة فيحاء في الحديقة الغناء، ترفع الدعاء لمن أعطوا وأسخوا وتفانوا وما توانوا وثابروا واجتهدوا من أجل أن تصير الإمارات الواحد المتميز السديد والمد والمديد والعقد الفريد على نحر التراب الأبي، يشدو لها الطير ويرفع الموال إنسان لوّن بالعرق اخضرار أشجارها، وأهدى للبحر زرقة المجد المجيد.. أبوظبي في هذا التاريخ، تدخل فِناء السِعة الرحيبة، بقلم يخط وعلم يرتب حبات الدر، بأناة وتؤدة ودراية بتفاصيل الحياة، فواصلها ومفاصلها.. في هذا المكان عند شفة الصحراء بمحاذاة خاصرة البحر، وما بين حواجب الجبال، يسجل التاريخ للإمارات وعيها وسعيها ونافذتها الواسعة مشرعة نحو العالم، نحو الألوان جميعاً بلا تمييز، نحو الأديان جميعاً بلا تفريق.. نحو الأعراق جميعاً بلا انحياز، لأنها انحازت نحو الكل بلا أجزاء ولا أشلاء.
الإمارات اليوم بهذا الطوق المنقوش بزمرد الانتماء إلى الحقيقة، تشعل قنديلاً جديداً إلى جانب قناديل كثر، أبهرت وأذهلت وأدهشت، فتحت العيون نحوها مشعة ببريق الفرح، فتحت القلوب مزخرفة بقماشة السعادة.. الإمارات بهذا الولوج القوي، تكسر موانع وتسرج دوافع وتطرب مسامع وتذهب إلى مرابع لا تطأها إلا الجياد الأصيلة، ولا تطرق مرماها إلا السواعد النبيلة، إذاً فهذه الانطلاقة خطوة لوداع آخر قطرة نفط من أجل قطرات من عرق تضيف إلى المنجز منجزات، وإلى المشروع مشاريع، وإلى الخطوة خطوات، وإلى الوثبة وثبات، وإلى الحلم ثقافة جديدة هي ثقافة الإنتاج والإبداع في مختلف المجالات والميادين والصعد.

الإمارات اليوم تفتح صفحة جديدة لتقرأ كيف يستطيع الإنسان مقياساً للحقيقة كما قال برتوغوراس عندما ينتصر على رواسب الخوف والكسل، وعندما يهزم كل ما يحبطه ويوقف نبضه وحضه.. الإمارات في البدايات تحت الأرض، والآن تسمو عند النجوم كي تضيء مصابيحها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاصمة الطاقة المتجددة عاصمة الطاقة المتجددة



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates