جهة لحماية الطفل

جهة لحماية الطفل

جهة لحماية الطفل

 صوت الإمارات -

جهة لحماية الطفل

بقلم : علي أبو الريش

الطفل نقطة البداية ولا نهاية في بناء الإنسان، ومن ثم المجتمع والعناية بالطفل هي حماية للمجتمع وعناية بمستقبله ورعاية لحاضره، الأطفال الأصحاء هم الرجال النجباء، هم الغد المشرق الذي يضاء بمصابيح أهل العقل السليم والقلب القويم والروح المتعافية من أي ذنب أو عقدة تؤرق المضاجع.

وتأتي التوجيهات الكريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء لتصب في نفس النهر ولتعطي نفس النهل، وتقدم للطفل كما للإنسان في الإمارات مسافة واسعة للتحرك ضمن أطر المعرفة والحقوق المكتسبة، والتي لا يمكن التفريط بها إذا أردنا أن ننشئ طفلاً معاً ومجتمعاً قوياً، لا تعكر صفوه شائبة، ولا تكدر مساره خائبة، جهة للطفل تعني شجرة ظليلة وارفة الفيء، يحتمي بها الطفل من لظى الكبير، وهي غرفة مضيئة يسترخي فيها الصغير ليجد نفسه في أمان واطمئنان واستقرار نفسي يجعله قوي الشخصية، ثابت الخطى، واثق الفكرة لا يزعزعه خوف ولا يفزعه إرهاب، هذه الجهة ستكون السقف المحلي من الغبار والسعار، وستكون المكان الذي يتنفس فيه الطفل هواء نقياً غير ملوث ولا معكر بعاتيات الزمن.
هذه الجهة تؤكد أن الإمارات ذاهبة نحو المنطقة المعشوشبة بالحب المزدهرة بالعلاقات الإنسانية الصحيحة، وبالقدرات البشرية الفائقة، القادرة على بناء مجتمع متصالح مع نفسه ومع الآخر، وهذه هي القيم الحضارية التي تسعى إليها المجتمعات المتقدمة لتقدم نفسها للعالم، كوعاء إنساني شفيف عفيف، يطرق أبواب المستقبل بفؤاد معافى مشافى من درن الشقوق والحروق الاجتماعية.

هذه المختصة بالطفل ستكون الدرع الحصين والمكان الأمين الذي يحتضن مشاعر الطفل ويرعاها ويضعها عند الرمش والعين، كي لا ينحرف بها بعض المصابين بالأمراض النفسية نحو مسارات مريضة وحارات مشوهة. هذه الجهة تعبر عن مدى اهتمام القيادة بالإنسان وبشؤونه وشجونه ومدى سهرها على إسعاد الناس ، وأول الناس هم الأطفال لأنهم الأكباد التي تمشي على الأرض، ولكي ينشؤوا أصحاء لابد أن تمهد لهم الأرض، وتعبد بالقيم الأخلاقية العالية، هذه الجهة المنطقة التي سيبصرها الطفل ويرى فيها أعشاب الحياة تنمو بشكل طبيعي من غير طرق مصطنعة، وسوف ينشأ على أساسها كائناً محباً عاشقاً لنفسه ولسواه من بني البشر. إنها الفكرة التي ستزهر أطفالاً ترتسم الابتسامة على وجوههم عند كل صباح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهة لحماية الطفل جهة لحماية الطفل



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates