متى تنتشر الفوضى

متى تنتشر الفوضى؟

متى تنتشر الفوضى؟

 صوت الإمارات -

متى تنتشر الفوضى

بقلم : علي أبو الريش

متى تنتشر الفوضى وتنمو آفة الحقد وتكبر حدقة الكراهية؟

الإنسان بطبعه يسعى للتمحور حول الأنا الأعلى، بدءاً من المرحلة الطفولية؟ ويمثل الأب والأم الأنا الأعلى وانتهاء بالأشخاص الأكبر الذين ما إن يعوا الحياة، فيتبعون خطوات الشخصية الجامعة، والمؤلفة، والقادرة على جمع كريات الدم في الجسد الواحد.. وفي حالة المجتمعات، فإنه ما من مجتمع وعمت فيه الفوضى وكل أسباب الدمار والخراب، إلا ونجد الفراغ، وغياب المحور والجوهر، والإنسان الذي تدور حول فلكه الكواكب، ويعيش المجتمع أي مجتمع حياة الأمن والاستقرار والرخاء الاجتماعي والثراء الاقتصادي إلا عندما تتوفر لديه القيادة، التي تتمتع بعوامل الزعامة، والسير بأفراد المجتمع نحو شواطئ آمنة مطمئنة، تحقق الطموحات وتلبي التطلعات، وتنجز مشاريع الإنسان المستقبلية، وبدون تعثر أو تبعثر.. الإمارات اليوم أصبحت مركزاً اقتصادياً إقليمياً ودولياً، بفضل ما لديها من إمكانيات نجاح أي مشروع اقتصادي، وبحكم ما تتمتع به من مساحات واسعة من الحرية الاقتصادية وكذلك الاجتماعية، الأمر الذي يشجع كل من لديه رغبة في بسط نفوذ عطائه الاقتصادي على أرض بسطت يد الرحمة والمحبة والتسامح.
الإمارات استقطبت العالم بالحب، وألفت بين أكثر من مائتي جنسية بوازع التسامح والتعاضد، هذه المبادئ السامية نمت وترعرعت وتفرعت وأينعت بفضل الانتماء، وبفضل السخاء العاطفي الذي ينثره أبناء الإمارات، بالتوازي والتساوي ما بين الحاكم والشعب.

هذا النهر العظيم، هو الذي زرع الطريق إلى العالم، بأشجار الثقة والثبات، ما أثمر قوت الحياة البذخ، وثبت أركان الراية الشامخة للإمارات على المستوى العالمي، ويكفي الإماراتي، عندما يذهب إلى أي مكان، ينادي بابن زايد.. زايد الخير طيَّب الله ثراه، الذي رسخ مبدأ الحب، في الإمارات حتى صار شجرة عملاقة، لابد وأن يتفيأ في ظلها أي إنسان يريد أن يعرف معنى الحياة، وبالتالي فإن الخلف النبيل من أبناء زايد، منحازون إلى هذا السلف، مستندون على قامة ومقامة وقوامة، ينهلون من شهد ما اختزنوه، ويرشفون فيض ما اكتسبوه، حتى أصبحت الإمارات المثال والنموذج والقدوة التي تتبع خطواتها الدول التي تسعى أو تتمنى أن تكون بلا منغصات.

الإمارات بالحب ما بين الحاكم والشعب، لوّنت صحراءها بالأخضر وزخرفت فضاءها بالشفافية، ونقشت بحارها من بياض الموجة وربتت مشاعر أهلها بأنامل من حرير ونسقت أزهار حقولها على صدى أنغام الطير المحدق في أديم الأرض.

Ali.AbuAlReesh@alIttihad.ae

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى تنتشر الفوضى متى تنتشر الفوضى



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates