الحرس الثوري الإيراقي

الحرس الثوري الإيراقي

الحرس الثوري الإيراقي

 صوت الإمارات -

الحرس الثوري الإيراقي

بقلم : علي أبو الريش

الحرس الثوري الإيراقي جيش إيراني موازٍ في العراق، إلى جانب الجيش العراقي، ما يوضح أن إيران تريد أن يصبح هذا الجيش المبتكر «حزب الله» بالعملة العراقية، مدعوماً فنياً ولوجستياً، وقيادياً من طهران، وبأجساد العراقيين الذين سيصبحون رأس الحربة الإيرانية، لأي تطورات دراماتيكية في العراق.

إيران المتهالكة داخلياً تريد أن تبعث برسالة للعالم وللمحيطين بها وحولها، أنها دولة عالمية تستطيع أن تصل إلى كل مكان بانتهاج أسلوب الفيالق، والثغور، والثبور، والجسور، والنحور، وما تحدثه في العراق، كما أحدثته في لبنان، هو الصورة النمطية لهذه الدولة التي ما كفت يوماً، وما جف بحر عدائها للعرب منذ فجر التاريخ، مروراً بالدولة الصفوية التي اتخذت من

إيران منطلقاً لضرب أسفين العداء للعرب، وإثارة الأزمات، وإشعال الحروب الطائفية لإشفاء غليل من به مرض، ومن له غرض ومن اكتظ وارتض بمشاعر الحزن التاريخي الموروث عن ادعاءات وافتراءات، وأوهام، وأسقام، وأدغام.. ويأتي الجيش الإيراقي، المستنسخ من الحرس الثوري الإيراني، ليؤكد بوضوح، أن إيران لها القدرة الفائقة في سرقة كل شيء، كما لديها

القوة الخارقة في تزييف كل شيء، ولا يسرق ولا يزيف إلا الضعيف، والخائف، وقادة إيران يعلمون علم اليقين أنهم لو تخلوا عن شعاراتهم الخارجية، وسكنت ضمائرهم عن الضغائن ضد الآخر، لاشتعلت النيران في قلب إيران، ولثار الشعب المغبون المطحون فقراً وأمية وفوارق طبقية ومزقاً عرقية.
إيران تعاني، ولكن قادتها لم تسعفهم القريحة، فذهبوا عن غفلة من عقل إلى ترقيع واقعهم ببذر الفتن في الخارج، والتباكي على أوهام لا وجود لها إلا في عقول أصحابها. الشعب الإيراني ذكي وواعٍ لما يجري في بلاده، وما يلفقه قادته، ومن تحت الرماد سيخرج الحجر الذي سوف يحرق أكباد الذين رملوا وثكلوا ويتموا الملايين من البشر، في العراق وسورياً ولبنان، وغيرها من البلدان، وما بني على باطل فهو باطل، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين، وكما تدين تدان، والديان لا يموت.

وذاكرة التاريخ لا تنسى ولا يغيب عن صفحاتها هذه المجازر التي تتم بإيعاز من قادة إيران، وبأدوات تابعة ورخيصة ودنيئة فقدت الحس الوطني، وغاب عنها الوعي الإنساني، وأصبح الدين لديها مثل عملة تالفة تراهن عليه وتتاجر به وتبهر به، لعلها تستطيع أن تحقق أهدافاً مغرضة وأنانية على حساب الأوطان.

الجيش الإيراقي، ذيل إيران، تستطيع أن تهزه إيران متى شاءت وكيف شاءت لأجل إبقاء جمرتها الحاقدة وقَّادة مشتعلة، ولتظل المنطقة العربية رهن هذه الشرارات.. ولكن نقول وبكل ثقة، لن يصح إلا الصحيح، وحبل الكذب قصير، مهما امتد مداه، والدماء التي أزهقت ظلماً وعدوانياً ستصبح جحيماً في صدور الظالمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرس الثوري الإيراقي الحرس الثوري الإيراقي



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates