متى يكون الحب حقيقة
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

متى يكون الحب حقيقة؟

متى يكون الحب حقيقة؟

 صوت الإمارات -

متى يكون الحب حقيقة

بقلم - علي ابو الريش

قد يكون الحب خدعة نمارسها مع الآخرين لإخفاء عقدة نقص كبيرة آلمت مشاعرنا.

قد يكون الحب خدعة، لأننا نريد أن نمارس الحياة بعيداً عن ماضٍ ملوث بضحالة علاقتنا مع الآخر، خاصة الأقربين.

قد يكون الحب خدعة لأننا لم نذق طعمه في طفولتنا، فيصبح مجرد ترقيع ثوب قديم، لا جدوى من إصلاحه.

قد يكون الحب خدعة، لأننا لم نتعلم كيف يكون الحب، فنطلق مشاعرنا مثل الجوارح، نمزق بها مشاعر الآخرين، لنجعلهم طعاماً لجوارحنا الداخلية ولا نبالي إن كان ما نفعله على حساب من نمزقه، ونجعله فريسة من فرائسنا.

قد يكون الحب خدعة، عندما نظن أن الحب تملك، وسطوة، وسيطرة، واستيلاء على الآخر، ومحو أثره، وإخفاء خبره، وتحويله إلى لا شيء، كي نحضر نحن في الوجود.

قد يكون الحب خدعة، عندما لا نجد ما نعطيه للآخر، ونظل نحن فقط الذين نأخذ ولا نشبع، ونمتص الرحيق ولا نقتنع، ونشرب من النهر، ونقول هذا لا يكفي، ونخض الشجرة المثمرة، ونقول هذه جرداء، ونمر في التضاريس الواسعة ونقول هذه بقعة ضيقة، ونسير في الشعاب، والهضاب، ونقول إنها قاحلة، ونمضي في الحقول اليانعة، ونقول إنها عجفاء، بلا عشب، ونكتب القصائد الحزينة، ونسرد القصص بمرثيات كئيبة، ونقول عن عالمنا، إنه عالم مكتنز، بالعواقب، والنكائب، والمصائب.

قد يكون الحب خدعة، إذا تخيلنا أننا يجب أن نكون محبوبين، ومن دون شروط، وألا يقنط الآخر، من مطالباتنا التي تشبه السيل الجارف، وألا يقول لا حتى في ساعة إحساسه بفشلنا في مقابلة الحب بالحب.

قد يكون الحب خدعة عندما لا نفهم معنى الحب، ولا وعي أنه حالة تجلٍّ، وموت الأنا.

قد يكون الحب خدعة عندما لا نملك غير كلمة حب، أما ما بين سطورها، فهو خارج عن قاموس وعينا. 

كل هذا يجعل الحب مجرد محاولة للتحليق من غير أجنحة، كل هذا يجعل الحب مجرد خرافة، نتناقلها من موروث، غيب الكثير من المعاني، واحتفظ بالتقليد.
كل هذا يحدث، ونحن نغيب عن الوعي، ونسترخي على أريكة مهترئة، تتقطع على أثرها مفاصل مشاعرنا.. كل هذا يحدث ونحن نصنع أجنحة للحب من رغوة صابون رديء، ونعتقد أننا نظفنا قماشة إدراكنا، بأجمل ما نملك.

كل هذا يحدث، ونحن في الحب، نصنع خدعتنا، أوثان ذاكرتنا القديمة، كل هذا يحدث، ونحن نعتنق الحب، مثلما تفعل الخفافيش في الليل البهيم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يكون الحب حقيقة متى يكون الحب حقيقة



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 16:30 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

طحنون بن محمد يواصل استقبال المهنئين بعيد الفطر

GMT 00:12 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

«بيت النخيل»

GMT 23:37 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

فشل الارهاب و سقوط الاقنعة

GMT 22:41 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العزيز هيكل يوضح سبب إشارته إلى "النجمتين"

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل أوباما تحثّ ماركل على التكيف مع حياتها الجديدة

GMT 21:01 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخ محمد بن راشد يعزّي في وفاة سالم المهيري

GMT 21:55 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم منتخب بيرو يستعدون لمواجهة الإكوادور وكوستاريكا وديًا

GMT 18:23 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"مصر المعاصرة" في معرض فوتوغرافي تنظمه الجامعة الأمريكية

GMT 23:55 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على تكلفة رحلة سياحية إلى الفضاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates