النوارس لا تغيب عن الشواطئ

النوارس لا تغيب عن الشواطئ

النوارس لا تغيب عن الشواطئ

 صوت الإمارات -

النوارس لا تغيب عن الشواطئ

بقلم : علي أبو الريش

قد تكبو، قد تخبو، ولكنها جامحة ومضيئة في كل الأحوال، مهما اشتدت الأهوال، لأنها أمة الصحوة، منذ أن كان العالم في غيبوبة الجهل. اللقاء السعودي المصري، يؤكد أن النوارس لا تغيب عن الشواطئ، حتى وإن هاجت البحار، وماجت الأمواج، واختفى القمر من بطن السماء، فإن هذا الوطن له أقماره المنيرة، وأخباره الأثيرة، وأسراره التي تقر بها العين، وتطمئن النفس، ويخطئ من يتصور أن العروبة أفلت خلف غيوم التفرقة، وأن الأوراق باتت ممزقة، ولا مجال لإعادة المياه إلى قنواتها الصحيحة.

يخطئ من يحاول أن يتصيد ويتربص، ويتلصص ليأخذ الحصص من هذا التشقق في الجدران العربية. فنحن أمة قد تتعثر ولكنها لن تتبعثر، ولن تتألق بما يجول في خواطر المغرضين والحاقدين، والذين في قلوبهم مرض وغرض، لقاء

الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي، يؤكد من جديد أن السعودية ومصر هما مفتاح الدخول إلى مضائق التحدي، وهما السراج الوهّاج الذي يفتح نافذة النهار للمنطقة، وإزاحة ظلام المتعصبين والانتهازيين، الذين ما فتئوا ينتظرون أي شق في الجدار، حتى يبنوا فيه بيوتهم العنكبوتية، ليشيعوا الخراب واليباب في الوطن العربي، وليحيوا أوهامهم التاريخية على أنقاض أي سراب يعيشونه، ويتورمون من خلاله، والإنسان العربي عندما يشاهد هذه اللقاءات الموشومة بقناعة تامة من أنه لا مجال للعرب غير وحدة الكلمة، لأنها الفريدة في تحقيق

المصالح، وحماية المصير والحفاظ على السيادة، هذه اللقاءات بين دولتين كبيرتين، هما القلب والعصب للأمة، والتقاؤهما يعني الذهاب إلى النيل، لغرس أشجار الأمل، للوصول إلى أرض الرسالات السماوية، إيماناً بأن الوطن واحد، والهدف لا شريك له، مهما عصفت الريح، وقصفت التباريح أفئدة القابضين على جمرات الحقد والأسى، فالسعودية ومصر، قادرتان على الصد والرد، وحماية البحر والنهر من أي قهر أو ذعر، والوصول إلى الأهداف، يحتاج منا جميعاً القناعة التامة، والثقة بأننا أمة كأشجار قد تنثني ولكنها لا تموت، ولأننا شعوب ليست طارئة

على التاريخ، بل تتكئ على جدران أعلى من كل الشعارات الجوفاء التي تطلق من هنا وهناك، ومن يحلمون أن يصطادوا في المياه العكرة، باءت كل محاولاتهم بالفشل، لأن النبوع ما تزال صافية وسوف تظل هكذا ما بقيت البشرية على قيد الحياة. فنحن باقون، والحاقدون زائلون، لأننا الحقيقة وهم المزيفون، هكذا يقول منطق التاريخ، هكذا ينطق الواقع الحضاري.

المصدر :الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النوارس لا تغيب عن الشواطئ النوارس لا تغيب عن الشواطئ



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates