منارة السعديات

منارة السعديات

منارة السعديات

 صوت الإمارات -

منارة السعديات

بقلم : علي أبو الريش

السعديات اليوم حدق يشع بالفن، وطوق يلمع بالحب، والناس في هذا المكان، طيور ترفرف بأجنحة الفرح.. الفن لغة عالمية، به نرتقي، وإليه نسعى، ومنه يتألق اللون ببريق القلوب الذاهبة إلى المعنى، المواصلة مع المحيط كي تبدو زعانف الحياة أكثر أناقة ولباقة ورشاقة.

وعي القيادة الرشيدة، هو الإضاءة الحقيقية، وهو النبراس والمقياس لكل خطوة نخطها نحو المستقبل، ونحن نحمل للعالم شعلة التسامح، مؤزرين بمشاعر صافية، صفاء عيون الطير، رائعة كروعة العشاق، وهم يدعمون ويعززون ويشجعون ويدفعون المواهب نحو المزيد من العطاء، ونحو المزيد من الانتماء، إلى عالم فيه الفن نهر وسحر وطور من نسل الحضارات الراقية والثقافات المستنيرة.
اليوم عندما يذكر الفن في مكان، يذكر أولاً في الإمارات وقلبها النابض العاصمة أبوظبي، لأن المنهج واضح، والطريق صريح، والموقف ثابت، والوثبة واثقة، لا زعل فيها ولا خلل.. والسعديات جزيرة الفن، طيورها أرواح، صغار وكبار لبوا نداء الحياة من أجل إنسان أعلى، إنسان فوق الضغائن وفوق الشجن المريض.. في الفن، نستطيع أن نهزم الحقد، ونكبح جماح الكراهية، ونقضي على فيروسات العدوان.. بالفن نحن نلون اللوحة بالفرح، ونطلي قماشتها بالتوازن.. ونطوي قرطاسها بحبل الود.. بالفن نذهب بأطفالنا نحو بساتين مزروعة بورود السعادة، منقوشة بأجنحة الفراشات.. بالفن، نحن نملأ أوعية القلوب بعذوبة التعاطي مع الحياة، ومذاق المنجز الحضاري الذي نسعى إليه، ونسير نحوه.

بالفن، تبدو أبوظبي اليوم لوحة تشكيلية ما خطرت على بال بشر، لأن المبدع وطن رجاله أصفياء، يخلدون الكلمة كما يبجلون اللون، هم هؤلاء الأوفياء للحياة، هؤلاء النبلاء، جيادهم مشاعر نثها من غيمة الحب، وقطرها من ندى التصالح مع النفس، فن أبوظبي، لحن الطيور ووشوشة الموجة وموال البحر، هنا في السعديات، تبدو المحارات السالفة تتفتح عن ألوانها الزاهية، لتصير الحياة لوناً كزرقة البحر لنقاء سريرة الأحبة، تبدو الحياة هنا كصوت الخرير في جداول الواحات وينابيع المروج والنجود اليافعة، المعشوشبة بأنفاس العشاق، ومن كتبوا القصيدة من «بحر» الخليج العربي، ذاهبين إلى المحيط، مجللين بالطموح، مكللين بشهامة المبدعين والنابغين الذين بلغوا السحاب بجهد وكد.. فن أبوظبي، حلم طير يتحقق على شواطئ الباذلين بلا توانٍ أو كلل.. فن أبوظبي، نخوة الأرض وصبوة الفرسان لأجل كون يتلو آيات الحلم بحب وشغف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منارة السعديات منارة السعديات



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates