الشباب يديرون أنفسهم 1

الشباب يديرون أنفسهم "1"

الشباب يديرون أنفسهم "1"

 صوت الإمارات -

الشباب يديرون أنفسهم 1

بقلم : علي أبو الريش

هكذا هي دولة التنوير شبابها كبار، وكبارها أقمار، وأرضها مزروعة بضوء النهار وسماؤها فيض من ثمار. هذه هي سمة الذين عشقوا الحياة، ورصعوا قصائدها بالقلائد والفرائد ونقشوا على صفحات التاريخ حلم شعب آمن بالحب قيماً وسيماً واستلهم من غافة الصحراء قوة الإرادة وصفاء العزيمة.

هذه هي نخوة الرجال الأفذاذ وضعوا الوطن ما بين الحاجبين قمر اللجين ونخلة ترتل آيات الصبر والصمود وترسل للعالم رسالة مفادها أن الإمارات ملحمة من نعم المثابرين، والذين يفعلون قبل أن يقولوا ويسجروا البحر ليلفظ نفايات التاريخ ويستولد الجوهر والدرر وينسجون من رمل البيداء قماشة الفرح، ويسعدون ويحبرون ويملأون صحن الحياة بقوت النضج وفوح الطاقة المتجددة.

شبابنا قرة أعيننا وفلذات أكبادنا هم الذين اليوم يقلمون الأغصان ويشذبون الأشجار ويهذبون المعنى، ويطرقون جهات العقل كي تنبت الأرواح الزكية أجنحة التحليق في فضاء الوجود وتحدق طيور الأمل في مرايا المستقبل، ونمضي معاً نحو غايات المنى ونحقق للوطن ما يستحقه ويرضاه.

شبابنا اليوم يديرون دفة السفينة بإيعاز من القيادة الرشيدة التي مهدت الطريق وبذلت ما بالوسع كي يكون للشباب دور وللسواعد الغضة مكان في عالم السعي والعطاء

. وعلى الشباب تقع اليوم مسؤولية الحفاظ على الأمانة والالتزام الأخلاقي تجاه الوطن وأهله، على الشباب وهم يتبوؤن هذه المهمة التاريخية أن يكونوا هم الوطن، ويكون الوطن هم أن يكونوا جداره وجذوته وقدوته وقدرته الفائقة. هذا هو الأمل المعقود على ضمير الوطن والناس، وهذا هو ما تنشده القيادة من هؤلاء الفرسان كي نعبر الزمن معاً ونتجاوز حدود المناطق الوعرة، ونصل إلى سواحل السعادة والمراكب محملة بزاد الدنيا وأسباب الظفر.

شبابنا اليوم في المكان الصحيح في الوقت الصحيح يثبون باتجاه ما ترتجيه منهم القيادة، وما يطمح إليه الوطن ويتمناه الأهل. إنه الوعي الذي يستدعي جل إمكانياته كي يعبر النهر ويمضي نحو الضفة الأخرى متحدياً الظروف والصروف ماداً النظر إلى نجمة التألق، منسجماً مع متطلبات العصر وتطلعات ما بعد الحاضر.

مجالس الشباب محاور وعي وسعي لأخذ زمام الأمور، وتحمل المسؤولية في البناء والتشييد وتعبيد الطريق لمن سيأتون من بعد، وهكذا هي الحياة أدوار وأطوار وأسبار وأمطار تغسل جلاليب العقل متى تلحقها الرثاثة.

نحن الآن في صلب الوجود، نحن في الحبل الممدود ما بين الماضي والحاضر، نحن في العالم وطن يتكون من نسيج الحرير والماء والبرد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب يديرون أنفسهم 1 الشباب يديرون أنفسهم 1



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 02:05 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"هواوي" تطرح هاتف "Y6C" في مصر بأسعار تنافسية

GMT 14:41 2013 الجمعة ,22 شباط / فبراير

صدور كتاب باللغة الكوريّة لقصائد سعاد الصباح

GMT 11:59 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

توقيع "أذان الأنعام" لعماد حسن في شبابيك آخر الشهر

GMT 11:51 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تثير إعجاب الجمهور بحضور عيد ميلاد توأم زينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates