كنا طرائق قدداً

كنا طرائق قدداً

كنا طرائق قدداً

 صوت الإمارات -

كنا طرائق قدداً

بقلم : علي أبو الريش

كنا طرائق قدداً وأصبحنا دولة متألقة، نحن في الإستبرق والسندس، نحن في القماشة المخملية، نحن في حرير الحياة، وحرية الفكرة.. وخير الكلام لخير الأنام وزاهية الأحلام للذين عشقوا وتألقوا وتأنقوا ومنحوا الأشواق بريق الأحداق ورشاقة الأعناق، هؤلاء الذين أثثوا وجداننا بالحب حتى صار الحب حقلاً ونهلاً وسهلاً، وصرنا منطقة مزروعة بالصفاء والبهاء والنقاء والوفاء لمن وعدوا وأوفوا وعاهدوا واستوفوا.

هذه الإمارات أسطورة المكان، أنشودة الزمان، هي في الحياة أغنية النخلة وأمنية الصحراء، هي الحلم الذي أصبح واقعاً يمشي بين الرموش من غير رتوش، ويسير جذلاً منسكباً في العيون، شلال وعي وسعي، ويطوي سجل الأيام طياً، ويحتوي الأمنيات ضوءاً وفيئاً، هذه الإمارات منسوجة من سلالة الأوفياء، منسوخة من جلال القدرات الفائقة، منحوتة في الصحراء، أيقونة تثب في وجدان الناس كأنها الموجة وتخطو في القلوب، كأنها الوريد المتدفق ومضاً وحضاً.

هذه الإمارات شمعة في التاريخ، شعلة في التضاريس، نخلة على كثيب الحياة تطل على الأفق بالرطب الجني، تطل على الآخر بوميض الفارعات الناهلات من وعي السالفين المرتشفات من رحيق الحاضرين.. هذه الإمارات تأتي في الوعي الموسع فراشة تحط على زهرات القلب، تأتي وعداً وسعداً ومهداً ونهداً وشهداً، والعشاق كثر، والقصائد في عيدها قلائد فرح ووشائج بهجة.

هذه الإمارات ملحمة الذين أحبوا أن يكون للوطن شوق الصحراء للماء، وتوق الأصفياء للإسراء، فكان المعراج إلى إرادة فضية، لمعت تحت الشمس، وصارت مرآة القلوب انعكاساً للصورة الجلية، الكلية، البهية، الصافية العفوية.

هذه الإمارات نهجنا المسطور في اللوح المحفوظ في حنايا الناس، في الطوايا والثنايا، في مناطق الوعي، في الفكرة المجللة بالاتساع في كل البقاع، لأن للإمارات قيادة تفردت في إبداع الحب، تجلت في العطاء والسكب، لأن في الإمارات شعباً آمن أن الحب لا ينمو إلا بالصدق والإخلاص، والجد والاجتهاد، لأن في الإمارات قيماً وشيماً ما ارتابت من دهر ولا تشربت إلا من نهر، هي هكذا الإمارات.. هي الحب.

المصدر : الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنا طرائق قدداً كنا طرائق قدداً



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates