شهداء وشهود وشواهد

شهداء وشهود وشواهد

شهداء وشهود وشواهد

 صوت الإمارات -

شهداء وشهود وشواهد

بقلم : علي أبو الريش

في يوم الشهيد، كان الشهداء والشهود والشواهد، مشهداً تاريخياً عبر عن تلاحم الوجدان الإماراتي، بفضل ذوي الفضل والفضيلة، وبفضل أصحاب النفوس النبيلة، والسجايا الأصيلة والأرواح الجميلة، كان الزمن الإماراتي حاضراً، كان سافراً، كان مقمراً، كان ينحت في الصدور صورة المثال والنموذج، الذي ضربه أصحاب السمو حكام الإمارات، الأوفياء، هؤلاء الذين تصدروا المشهد الرائع، بنصوع قلوبهم المزخرفة بالحب والولاء للإنسان ولتضحياته العظيمة.

جميعهم كانوا أولياء أمور، جميعهم أرباب أسرة واحدة، وحماة بيت واحد، ورعاة مشاعر واحدة.. الدمعة التي كانت في العيون، ذرفت دموعها بحرارة الوجدان المتشوق لرؤية منظر لا مثيل له في التاريخ.. النصب التذكارية في الإمارات، وفي مقدمتها النصب التذكاري في العاصمة، كانت حاضرة بقوة، وبتأثير سكن القلوب، وطوق الأعناق بالشرف الرفيع وكرامة العشاق.. كان الزمن، يرتب أوراقه ليسجل أروع الملاحم التاريخية، وأجلها وأعظمها، كان الوطن حاضراً يقرأ للزمن كيف يكون الحب، وكيف تكبر شجرة الحب عندما تصبح القلوب قلباً واحداً، ويصير الإحساس منزلاً للدفء والحنان الأبوي، عالي الوتيرة.. وقد بلغت كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، مبلغ الروح من الجسد، حيث كان للبوح أثر وللكلمة مسار وعِبر، وللأسماع التي تابعت الجملة المؤثرة رهافة وخبر.. ذاك اليوم، كان الشهيد حاضراً، مؤثراً مستقراً في النفوس، متمكناً من المشاعر، مهيمناً على البصر والبصيرة.. ذاك اليوم، كان يوم الإنسان الإماراتي، الذي صنع ثقافة جديدة، ثقافة الجهاد والذود عن الحياض، والدفاع عن الصديق وقت الضيق، كان يوم التداخل مع الفكرة المجللة بالحب للوطن ولقيادته الرشيدة، يوم أدار عجلة التاريخ إلى الأمام، بقوة الوديان الجارية في بطون الجبال، بقوة الشريان المنحدر من وريد القلب، بقوة الحياة التي تكن قلوب الناس جميعاً..
كان يوم الحب الكبير، والسعي والتدبير، والمصباح المنير، والوعي المستنير.. كان يوم الزمن الزاهي، بلون الدماء الزكية، والأرواح الطاهرة، كان يوم المشاعر التي تدفقت مثل الضوء القادم من معطف الوجود، المتألق في سماء الإرادات الصافية.. كان يوم الحلم المكلل بصور الشهداء الأبطال، الذين ذادوا بأرواحهم عن كرامة الشقيق، ودافعوا عن شرف الأمة، هؤلاء أبناء الصحراء، ليوث الإمارات، الصوت الذي أرعد وصعد إلى السماء، لتمطر أرواحنا بالخشوع، لمن ضحوا من أجلنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداء وشهود وشواهد شهداء وشهود وشواهد



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates