الإمارات أكبر المانحين

الإمارات أكبر المانحين

الإمارات أكبر المانحين

 صوت الإمارات -

الإمارات أكبر المانحين

بقلم : علي أبو الريش

 مثل زخات المطر تتوالى على الأرض، فتصبح نهراً يمضي إلى الوجود، فيضيئه بالفرح، ويزرعه بالأمل، ويخصبه بالقوة.

هذه الإمارات، وبشهادة دولية، فهي من أكبر المانحين في العالم، قياساً إلى مستوى الدخل، حيث بلغت قيمة مساعداتها في جميع أصقاع الدنيا في عام 2016م - 15.56 مليار درهم. هذه هي العبقرية البشرية، فعندما تسعد معوزاً، وتشفي مريضاً، وعندما تفتح مدرسة أو تنشئ حياً سكنياً، فإنك تبسط يد الخير على العالم، وتمنع الضيم عن الناس، وترفع الهم عن قلوبهم.

هذه هي الإمارات، وهذا هو مشروع زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يبرز اليوم، في نهج أبنائه وفي قيمهم العليا، التي أسست منارة حرة في المحيط الإنساني، وبنت قلعة شامخة في عالم أصبح في أمس الحاجة إلى الرجال النبلاء، الذين يهبون لعون المتاح، ويثبون لإنقاذ من وقعت على كاهله موجة الظلم والاستبداد.

عندما تصدر مثل هذه التقارير المنصفة، نشعر بالفخر والاعتزاز، وترتفع هامات إرادتنا، وتصبح الحياة بالنسبة لنا ميداناً واسع الخطوات، ونصبح نحن الفرسان الذين يخضون الأرض خضاً، ويرفعون النشيد عالياً، والبوح وضاحاً وصداحاً. عندما نقرأ هذه التقارير، نرفع الأيدي ونقول رحمة الله على زايد، وحفظ الله أبناءه الذين ساروا على الدرب واثقين مكللين بمجد العطاء، مجللين بتيجان البذل، من أجل عالم تسوده الطمأنينة، ويعمه السلام، ويملأه الوئام، مضاء بقناديل الذين نذروا أنفسهم أنهار حب وعطاء، ولا يريدون من ذلك جزاء ولا شكورا، وإنما عطاؤهم لوجه الله، ولأجل أن يهزم الحقد وتدحر الكراهية وتندثر العدوانية، ويعيش العالم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، لا ضغينة ولا احتقان ولا أشجان

. هذه هي رسالة الإمارات للعالم، هي واضحة وضوح الشمس، ولا لبس فيها ولا قناع، هي مثل قلوب أبنائها، ومثل أفكارهم الصافية، التي لا تحمل غير مصابيح التآلف والانسجام، وهي رسالة الأرض الطيبة إلى كل منصف، وإلى كل إنسان حقيقي لم تلوثه الأنانية، ولم تعبث بأفكاره الأخلاق الشيطانية. هذه هي الإمارات، وبعد عقود من الكفاح ضد الحقد، نشهد اليوم شجرة الحب التي زرعتها، تسمق وتتفرغ أغصانها، لتظلل أعناق الناس أجمعين في تضاريس العالم.

هذه هي وثبة الفرسان التي أودت بالهزائم التاريخية للبشرية على مدى قرون، لتعيد للإنسان مجده ووده ووعده وأمده، وتفتح له طريق الحياة ممهداً بثراء المعنى، ومعززاً بغنى الدلالة، ومكرساً قانون العدالة الإنسانية من دون استثناء أو تمييز. هذه هي الإمارات، قوتها في صفاء قلوب أبنائها، ونصوعها في هذه الأيادي البيضاء الممتدة، وعظمة تاريخها في هذا الصرح المتعامد مع الشمس.

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات أكبر المانحين الإمارات أكبر المانحين



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 02:38 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

باكستان من بين أسوأ عشر دول من حيث حرية "الإنترنت"

GMT 19:35 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم سياحي مفتوح للجمهور في أحد سجون لندن

GMT 09:53 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 18:11 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس الأردن لطيف الأربعاء وغائم الخميس والجمعة

GMT 06:01 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

الهند تبني منشآت للطاقة الشمسية فوق القنوات للاقتصاد

GMT 18:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لهاتف "نوكيا" بنظام أندرويد

GMT 23:29 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "واتساب" تطرح إصدارًا جديدًا بميزات إضافية جديدة

GMT 19:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

سيدة تخون شقيقتها مع زوجها في منطقة سيدي إيفني

GMT 00:31 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"رمان" للتطبيقات تطلق تطبيق "أنت وطفلك - فاين بيبي"

GMT 17:51 2015 الجمعة ,24 تموز / يوليو

معرض تراثي فلسطيني في أسواق بيروت القديمة

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

تطوير ملصق يعلن عن الاعتداء الجنسي وقت حدوثه

GMT 03:55 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

صفاء حجازي تنعي وفاة الراحلة كريمة مختار " ماما نونة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates