الديمقراطي جداً

الديمقراطي جداً؟!

الديمقراطي جداً؟!

 صوت الإمارات -

الديمقراطي جداً

بقلم : علي أبو الريش

المرزوقي هذا الرجل الديمقراطي جداً، والذي حكم تونس من عام 2011 حتى 2014، يظهر علينا اليوم بعد فشله الذريع في تحقيق ما كان ينعق به عبر قناة الجزيرة وما كان ينتقد فيه غيره، بصوت مشروخ مثل أسطوانة قديمة في أحد مقاهي الشوارع في الزمن القديم، ويلقي باللائمة على دول عربية بأنها سبب الضياع الذي تهيم فيه بلاده اليوم، لأن هذه الدول تدعم القائد السبسي، الرئيس الحالي
لبلاده، ولا ندري أين العيب في ذلك، مع أنه من المفترض منه وكشخص يدعي الديمقراطية، كان من الأجدر به أن يفرح لدعم هذه الدول لبلاده، إنْ كان صحيحاً هو يؤمن بالديمقراطية، لأنه من أولويات الديمقراطية أن تكن الحب لبلادك يا محمد يا منصف، إنْ كنت حقاً منصفاً، ولكن وللأسف لا يمكن للأبواق المشروخة أن تصدر موسيقى حالمة تسعد الناس، فقد تعودت يا رجل على النعيق والنقيق، وأصبح هذا السلوك الشاذ جرثومة سامة تجري في دمك، أما الديمقراطية التي تدعيها، فما هي إلا ديمخراطية، تفوح منها رائحة الأنانية، والفوقية، وأنفلونزا 
أنا ومن بعدي الطوفان، فأنت الديمخراطي، تمجد الدور القطري والتركي في بلادك، بادعاء أن هاتين الدولتين دعمتا موقفك في انتخاباتك السابقة، والآن تعيد التسول مرة أخرى من أجل المزيد من الدعم لكل من يريد أن يركب العربة التركية القطرية، بما عليها من علامات استفهام يعرفها القاصي والداني، لأن المثل الشعبي يقول (الثعلب لا يهرول عبث) مع الاعتذار للقارئ لتغيير جزء من المثل
ليتناسب مع الموقف الذي تتخذه الدولتان. 
السيد محمد المنصف، يتباكى على محمد مرسي وحزبه الإخواني، ويجاهر في انتقاده لحزب النهضة التونسي وكأنه لا يعلم أن الحزبين خرجا من تحت أظافر حسن البنا وسيد قطب، الحزبان كلاهما من نسل الغارقات غرقاً في تلافيف العقل الخارج عن العقل، الداخل في أتون الشعوذة العقائدية، المنغمس في العدوانية، ولكن لسنا في عتب على هذا الرجل وأعني المرزوقي، لأن أمثاله كثر، وعلاقتهم بالأيديولوجيا، كعلاقة القطة مع أبنائها، إذا فشلت في تحقيق مآرب قوتها، توحشت، وتوجست، وتهجمت، وتوهمت وعتمت، واغتنمت الفرص كي ترمي بقذاها في وجوه الآخرين، فهذه هي ديمخراطية حديثي نعمة الديمقراطية، أما عن السباب، وقذائف النعوت التي لا تصيب إلا أصحابها، فنقول للمرزوقي، القافلة تمضي إلى المروج الخضر، والكلاب تنبح، ولن تنفع كل هذه التمظهرات المزيفة لأننا نعيش الحقائق على الأرض، والدول التي نعتها يا مرزوقي بسوء النية، جمالها في سلوك قادتها الذين حققوا لبلدانهم ما لم تحلم به أنت ولا سواك.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديمقراطي جداً الديمقراطي جداً



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 16:11 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

فوائد الطماطم المجففة

GMT 02:34 2015 الأحد ,04 كانون الثاني / يناير

اندلاع حرائق أحراج عنيفة في إيديلايد جنوب أستراليا

GMT 11:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب محمد السادس يصل إلى البلاد

GMT 23:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة متسابق مواطن في حلبة أم القيوين للسيارات

GMT 16:32 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور مجلد الزراعة في بلاد الشام من خلال المخطوطات والوثائق

GMT 02:40 2013 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

سامسونغ تطلق ثلاث اصدارات لعائلة Galaxy Tab 3

GMT 01:56 2013 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

عواقب "حمّى المناخ" ستطاول عشر سكان العالم

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

شركة "مانتا" تطلق هاتفها الجديد بدون أزرار

GMT 11:03 2016 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس وريهام أيمن إطلالاتهما في أواخر أيام حملهما

GMT 08:37 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عرض حلقات مسلسل "لأعلى سعر" على قناة "cbc"

GMT 06:03 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميونيخ هي الأعلى في معدل إيجارات المساكن في ألمانيا

GMT 05:30 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

مطعم سفرة يُعلن عن عروض مميزة مع وجبة البرانش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates