الإمارات والسعودية خلوة العزم والحزم

الإمارات والسعودية خلوة العزم والحزم

الإمارات والسعودية خلوة العزم والحزم

 صوت الإمارات -

الإمارات والسعودية خلوة العزم والحزم

بقلم : علي أبو الريش

من يتابع المشهد الإماراتي السعودي، يشعر بأن شجرة عملاقة تتسابق في سماء بيته، وأن الأغصان تحمل ثمرات، هذه الثمرات هي كنز الجيل القادم، وهي خطواته الواسعة باتجاه المنجزات العربية الكبرى. هذا المشهد مرآة تعكس صورة الإنسان العربي عندما تتلاقى أنهاره وتجري في الوهاد، والمهاد، وتحول الصحراء إلى جنان خضراء، ومروج مزدهرة بالنماء والعطاء.

هذا المشهد هو نواة لحلم عربي يلامس الحقيقة بأنامل مخملية تفرح ولا تجرح، وتقدم للعالم نموذجاً للوعي عندما يصفو وتصبح سماء سحاباتها أفكاراً مضاءة بوجدان الذين أحبوا الإنسان، فشيدوا له أجمل البنيان وأوضح البيان، وذهبوا بالحياة إلى مناطق مزروعة بالشفافية وحيوية العقل، وحياة الروح وتلاقوا عبر خير الإنسانية وسعادتها وأمن شعوبها، وهذا ما يغضب الكارهين، ويقض مضاجعهم، ويقلق مشاعرهم ويعرقل مشاريعهم. هذا المشروع التلاحمي الإماراتي السعودي، يقف عقبة كأداء في وجه من لا يرى في الحياة غير موت الآخر، ونفيه وإقصائه. هذا المشروع الإماراتي السعودي، هو مشروع الصد، والرد، والند، لكل المشاريع العدائية والنفوس المشحونة، بالحقد والكراهية.

الإمارات والسعودية، تعيان مدى خطورة الوضع الإنساني الراهن، وتعلمان جيداً أن وقوفهما كتفاً بكتف، هو الرد الحازم على أطماع الآخرين، وتجاوزاتهم، وانحرافاتهم، ونزوعهم إلى التوسع على حساب مصالح العرب، ومصائر شعوبهم، ومستقبل أجيالهم وسيادة بلدانهم. هذا التلاحم الإماراتي السعودي، هو الصوت العالي ليسمعه من به صمم، ومن أصابه العمى، ولم ير ما أبعد من القدم، هذا الانسجام هو تناغم الغيمة مع الغيمة، وانغماس النجمة مع النجمة، ورفرفة الأجنحة باتجاه القمة، وهذا هو كل النعيم، وأنبل قيمة أن تجد الأمم الحقيقة، في قلب انسجامها، وتلاحمها، وما بين البلدين، من مقومات التعاضد ما يجعلهما قوة ضد المعتدي في حالة الحرب، ونخوة مترامية في الوجدان، في سلام الأمم. ما بين البلدين، تاريخ يكتب بماء القلب، ونفح الروح، ويسجل على صفحات الوجود، ملحمة، تدرس للأجيال، لتحفظ الذاكرة الجمعية خصال الذين وحدوا العقل، على كلمة سواء، وأثثوا وجدان الناس بالحب، ونحتوا النموذج الأمثل في لوح محفوظ، لن تبليه هرطقات المهرولين باتجاه الأوهام، ولن يضله من انغمسوا في الضلال، والانحلال، ومن ساقتهم عقولهم إلى الدرك الأسفل من الوبال، والغربال.

ما بين الإمارات والسعودية مساحة من الوعي، بأهمية السير يداً بيد إلى الأبد، لن تزعزعه زوابع الفناجين المتكسرة، ولا أهواء العقول المنحدرة، ولا تقلبات أجواء من ساموا النفوس للعواصف المتهدجة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات والسعودية خلوة العزم والحزم الإمارات والسعودية خلوة العزم والحزم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 01:23 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

منتدى الشعر المصري يناقش كتاب "السلطة والمصلحة"

GMT 15:50 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نصائح بسيطة للحصول على مطبخ ريفي أنيق

GMT 05:40 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

جينيفر لوبيز تنزلق على خشبة المسرح أمام الجمهور

GMT 04:35 2014 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

93 لوحة لـ 22 مبدعًا في معرض "ثمرة"

GMT 13:50 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

صبري فواز قيمة مع السنوات

GMT 14:30 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف علي المواصفات الكاملة لـ"كيا سيراتو 2019" الجديدة

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

انطلاق معرض تشكيلي في المدينة المنورة

GMT 01:59 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 02:05 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"هواوي" تطرح هاتف "Y6C" في مصر بأسعار تنافسية

GMT 14:41 2013 الجمعة ,22 شباط / فبراير

صدور كتاب باللغة الكوريّة لقصائد سعاد الصباح

GMT 11:59 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

توقيع "أذان الأنعام" لعماد حسن في شبابيك آخر الشهر

GMT 11:51 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تثير إعجاب الجمهور بحضور عيد ميلاد توأم زينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates