وشهد شاهد من أهلها

وشهد شاهد من أهلها

وشهد شاهد من أهلها

 صوت الإمارات -

وشهد شاهد من أهلها

بقلم : علي أبو الريش

ناصر با قزقوز، شريك في حكومة الانقلابيين، ووزير السياحة في هذه الحكومة. وعلى لسانه جاء أن من يحكم فيما تسمى «حكومة الإنقاذ» برئاسة عبد العزيز بن حبتور، هم خمسة وزراء لصوص فقط، أما البقية فديكورات. ويبدو أن ساعة الحقيقة قد حانت، وأن صحوة الضمير قد حان وقتها، لأن المثل يقول: «حبل الكذب قصير»، والحوثيون كذبوا، ونصبوا، وأسهبوا في التضليل، ودخلوا في تفاصيل الكذب حتى تورمت أكباد بعضهم، ولم يستطيعوا أن يتحملوا جسامة هذا الوباء، فأفصحوا عن المكنون، وأسفروا عن المخزون، بعد أن فاحت رائحة الضمير المتقيح، وراجت نتانة العقول الصدئة، والأفكار المهترئة، وثقافة الانحياز إلى الباطل، والجدل العقيم، وفي الأيام القريبة والعاجلة سوف نشهد مثل هذه التشققات في الجسد الحوثي المريض، وسوف نسمع تصريحات تدين هذا الحلف الشوفيني، وسوف تكون الشهادات منهم وفيهم، لأن ما بني على باطل فهو باطل، ومهما حاولت قوى الشر أن تسند الجدار المتهاوي، ومهما فعلت وتحايلت، وتمايلت، وتخايلت، فلن تحقق إلا الصفر، لأن الحقيقة الدامغة هو الوطن ووحدته وشرعيته، وما عدا ذلك، فهو هراء وافتراء، وانتهاء إلى سوء الطالع. ما فعله الحوثيون ليس انقلاباً فحسب، بل هو استجلاب قوى الشر من كل مكان، للقضاء على اليمن برمته، وهذا ما تفعله كل العصابات المؤدلجة، فهي تقدم الانتماء العقائدي الضيق، على الانتماء الوطني، وتبيع الوطن ومنجزاته ومكتسباته لحساب توجهاتها، وتتحالف مع الشيطان، لأجل الوصول إلى السلطة والانقضاض على مفاصل الوطن، وبأي وسيلة، فالغاية هي السلطة وكل الوسائل بالنسبة لهذه العصابات متاحة ومباحة.

فعندما يفقد الإنسان سلامه الداخلي، فإنه يستعدي نفسه ضد نفسه، ويستعدي نفسه ضد الآخر، حتى ولو كان هذا الآخر هو من دمه ولحمه، لأنه كائن لا يرى إلا نفسه، وما عدا ذلك فهو عدم، لذلك فإن الاندفاع الحوثي نحو ألدّ أعدائه وهو المخلوع صالح، لم يفاجئ أحداً، لأن هذا هو الطريق الذي يسلكه اللصوص، فلا عداء بينهم ساعة الاندفاع نحو الغنيمة، ولكن هل يستمر هذا التحالف؟ بالطبع لا، لأن الشياطين لا تجتمع إلا على فعل الشر، وعندما تنتهي من فعلتها أو تفشل في تحقيق ما ترمي إليه، يبدأ الشقاق، وينتهي النفاق، وتشتعل حرائق النبذ والافتراق، بين حلفاء الفرص الضائعة.
ونهاية حرب اليمن ستكون قريبة، إن شاء الله، وعلى يد المنتصرين، المؤزرين، بعناية من لا تضيع الأمانة بين يديه، وأرواح الشرفاء من أبناء الأمة، أمانة يحفظها من حفظ نواميس السماوات والأرض، ومن سادت قدرته على كل همّاز مشّاء بنميم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وشهد شاهد من أهلها وشهد شاهد من أهلها



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates