محو الأثر في العراق وسوريا

محو الأثر في العراق وسوريا

محو الأثر في العراق وسوريا

 صوت الإمارات -

محو الأثر في العراق وسوريا

علي أبو الريش

ما يجري في سوريا والعراق، عمل مبرمج، يهدف إلى محو الأثر وتحويل البلدين إلى كان من دون خبر، وقذف التاريخ بألف.. ألف حجر، فيا ترى مَن مِن العرب سيعيد النظر، ويفكر بطاقة إيجابية لا تغض الطرف عن خطب وخطر يجتاح الآن البلدين الشقيقين وتحت ذرائع وأوهام لا تعد ولا تحصى لأن الآلة الإعلامية الخارجية باتت تطحن الأفكار طحناً وتعجن الأكاذيب عجناً، وها نحن، تشخص الأبصار والعيون زائفة والقلوب مرتجفة والعقول ذاهبة والأرواح كأنها الطيور الطائرة من حول وعندما يسقط أثر أو معلم تاريخي في البلدين تسقط معه شواهد وقواعد ومعابد وسواعد وقصائد لم تزل حية في الوجدان، ولكن الذين يريدون أن يهدموا الحضارة ماضون في ضرب المعاول في المكان والزمان، لأنهم يعملون ضمن برامج وعقيدة هدمية عدمية عبثية لا تؤمن إلا في الدمار، ولا تعتنق إلا فكرة التخريب وتسريب الحقائق إلى اللاشيء.

ومن المؤسف أن هناك دولاً مجاورة تعمل بنفس الاتجاه وبأساليب غير مباشرة، دعماً لمجموعات التخريب، وتنطلق هذه الدول من مؤثرات تاريخية تغص بالحقد والكراهية للإسلام أولاً ثم للعروبة، ولا يخفى على أحد أن ما يجري في البلدين من موت ودمار لولا الدعم اللوجستي العنيف والعنيد لما استطاعت جماعات الظلم والظلام أن تفتك بالمال والحال في البلدين، ولما استطاعت أن تتمدد بهذا الشكل السرطاني المخيف.
ما يجري في البلدين بدأ بظلم القربى ثم انتهى إلى فتح الجرح على آخره ليهاجم الجسد السوري والعراقي من قبل الأغراب الذين حققوا مآرب الطامعين ممن يسرهم بقاء الأرض العربية مسرحاً للصراعات الطائفية والحزبية والعرقية، لأنه يضعف العرب ويقوي شوكة من يريدون أن يستعيدوا أحلام الماضي وامبراطوريات التاريخ البائد.

ما يجري في البلدين العراق وسوريا يحتاج إلى هبة واقعية تستعيد المسروق إلى أهله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محو الأثر في العراق وسوريا محو الأثر في العراق وسوريا



GMT 01:17 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لبنان والعدوان اللذان شطبتهما 2024...

GMT 01:17 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 01:16 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 01:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 01:08 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الطبيب الروسي عبد الكريموف مع الملك عبد العزيز

GMT 01:08 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 01:07 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مستقبل سوريا بين التطمينات والتحديات

GMT 01:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حماية الفسيفساء السورية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
 صوت الإمارات - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صفوت يتصدر اللاعبين العرب في التصنيف العالمي للتنس

GMT 02:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سجناء دواعش لدى "قسد" يكشفون طرق عمل الخلايا النائمة

GMT 01:44 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تألقي بأجمل الاكسسوارات الفاخرة والمميزة لشتاء 2019

GMT 12:39 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

مقتل 3 أشخاص في غرق قارب في الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates