كل الوزارات للسعادة

كل الوزارات للسعادة

كل الوزارات للسعادة

 صوت الإمارات -

كل الوزارات للسعادة

علي أبو الريش

السعادة شجرة الإمارات الوارفة الظل، العازفة لحن الخلود من أجل وجود لا تغشيه غاشية، ولا تفشيه فاشية، الغارفة من نهر عطاء لا ينضب، ونبع وفاء لا يشحب، وعشب انتماء لا يصخب.

السعادة في الإمارات، سحابة ممطرة، ورحابة مسفرة، وكتاب مفتوح مشروح، منقوح، يفرد أجنحة الحياة، مورقة بالحب، معشبة بالشفافية، مزدهرة بالحميمية، زاهية بألوان التلاقي والتساقي من عيون ومآقٍ، السعادة في الإمارات، قدر موعود، وتاريخ معهود، ونسق لا محدود. السعادة شأن وفن، وشجن، ولحن، ومزن، تضع القطرات درراً وحبراً وسِبراً وقدراً، وشجراً ونهراً، ونحن الزعانف والأوراق، نحن الرموش والأحداق، نحن القصائد والأشواق، نحن التطلع والأعناق، وهذا الوطن الشاهق العملاق، الذاهب بالهوى، نحو شهب ونجب وكتب، وعَذْب وخصب، وسكب، وحدب وجذب. هذا الوطن كما يريده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الهدف والغاية، والراية والوقاية وكما يريد لوزاراته كلها أن تكون وزارات للسعادة. هذا الوطن الذي أصبح اليوم في الأسماع عند أقصى الأصقاع، طائر النورس، بأحلام الموجة البضة، ورعشة السواحل الغضة، وطنا يكتب تاريخه، بريشة من رضاب وخضاب، وانسكاب، وسحاب، والشهد العِذاب. هذا الوطن يسير والخطوات واثقة متناسقة متألقة متأنقة متدفقة كأنها الجدول على وجنة التراب المجلل بالخلود كأنها الفضيلة مرسومة على خدٍ وقدٍ وجِيْدٍ ومهد. هذا الوطن المزهى، بجبين من عشقوا الأرض، كما تعشق الأرض نثاث المطر، وكما تهفو الخيل لمسافات السفر، وكما تصبو الركاب، لأحلام السّحر، وكما يرنو الطير «لغافات» وأشجار «السمر». هذا الوطن، الراعي والساعي، لأهداف وأطراف ما فكرت فيها الغيمة ولا النجمة ولا خطر على بال بشر. هذا الوطن بالسعادة، عبر البحار والأنهار والأطوار، والأسرار، ولون القلوب بالشجاعة، والمناعة والقناعة، حتى أصبح الناس جميعاً، سواسية كأسنان المشط، يسيرون كتفاً بكتف، وساعداً بساعد، وفي عيونهم تنبت أشجار البهجة، وفي أرواحهم يزدهر العشب القشيب. هذا الوطن، محظوظ بقيادته وشعبه، والطرفان وتد لخيمة العز والشرف، الطرفان، الغاية والنهج المترف برخاء الشكيمة وثراء القيمة والشيمة، هذا الوطن، يقلدنا دوماً، بأوسمة الرفاه، وعلى صدورنا يضع نياشين الفوز والتميز والظفر بالنجاح والفلاح. هذا الوطن، مجلسنا الكبير فيه الرأي والرؤية، فيه الكلمة المنتمية إلى الكل، من دون إقصاء أو إلغاء. هذا الوطن، سعيد لأن له في كل يوم عيداً، ورأياً سديداً، وانتباهة لمشروع يجدد الخلايا ويمد البصر إلى ما بعد المسافات المعتادة. هذا الوطن، سعيد لأنه يخصب المشاعر من عذوبة المشهد وقدرة الذين يحلمون على ترسيخ الأحلام، واقعاً يحسه ويلمسه القاصي والداني، المواطن والمقيم على حد سواء ومن دون تورية أو مواربة.
هذا الوطن سعيد دوماً بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل الوزارات للسعادة كل الوزارات للسعادة



GMT 21:44 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

دولار ترمب

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 21:43 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

هزيمة "حماس" لا تعني تجاوز الشعب الفلسطيني

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وعد ترمب ووعيده من المناخ للصحة

GMT 21:42 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الواقعية والغرابة في مأساة غزة

GMT 21:41 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

تنصيب ترمب وعوالم التفوّق التكنولوجي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أميركا... واستحقاقات العهد الذهبي

GMT 21:40 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ترامب ومصير العالم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates