دبي للمعرفة

دبي للمعرفة

دبي للمعرفة

 صوت الإمارات -

دبي للمعرفة

علي ابو الريش

العالم لم يتغير باتجاه الآفاق الرحبة، إلا عندما تحرر من الفكرة المنغلقة، وتخلص إلى غير رجعة من العقل المشغول بالرواسب. في أوروبا بدأ التغيير باكراً، أي منذ القرن السادس عشر، وكانت الذروة في القرن التاسع عشر، فالإرهاصات استمرت ثلاثة قرون، حتى وجد العقل البشري ضالته في معرفة أسباب الوجود، وكيفية التعامل مع الإنسان كخليفة في الأرض، ومقياس لكل شيء.. هكذا حدد ديكارت التطور بالتفكير، وهكذا حدد روسو التطور بالحرية، ثم ختم ذلك كله فردريك نيتشه، ليعلن أن إرادة القوة، هي الأسلوب العظيم لإنجاز مشروع الإنسان الأعلى.

دبي اليوم، دخلت عصر التنوير وتدوير الفكرة، بحيث تصبح مجالاً للتعاطي كإنجاز يحقق المبتغى، ويصل بالمجتمع إلى غايات التطور المطلوب والرقي المستهدف.. وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصبحت دبي منطقة الإبداع الأولى في الشرق الأوسط، ومكان اختراع الفكرة، موئل التجليات وسمو العطاء ونبوغ العقل..
هذا البلوغ الناضج جاء من وحي التأمل، في هذا الوجود ومن نبع النظرة الثاقبة لما يجري في العالم من أحداث ومتغيرات أصبح من الضروري أن يكون الإنسان في صلب الحدث وليس على هامشه، ولكن المعرفة لا تأتي بمجرد كبسة زر، وإنما هي وليد الدرس والبحث والفحص والتمحيص والتمنع، للذرات الدقيقة المحلقة في فضاءات العالم، وإنشاء مجلس دبي للمعرفة، هو القطرة التي ستأتي بالنهر، وهي الجملة التي ستكمل ثيمة الرواية، لأن البحوث الاستراتيجية والدراسات على يد مختصين تضع البلد أمام التزامات واجبة التنفيذ.

والمحصلة أننا بهذا الإنجاز الفكري الجديد، نحصل على منظومة معلومات ومعارف تؤهلنا لأن نكون في لب القراءة والاستقراء، نكون في مركز الدائرة وليس حولها، نكون عقرب الساعة التي تحرك عجلة الزمن كيفما نريد، لأجل إنتاج المشروع الملائم لبلادنا، وصياغة الواقع المتوائم مع متطلبات عصرنا.

مجلس دبي للمعرفة، حلقة من حلقات التطور في الإمارة، وهو الأهم كونه المكان الذي ستخرج منه الأفكار والاستنتاجات والفروض والبراهين، هذا المكان، مكان استيلاد المشاريع المدهشة، لتظل بلادنا دوماً المنطقة التي تتحدى تقلبات المناخ العالمي، بل والإجهاز على أضراره، ثم الولوج في محيطات أخرى أكثر أماناً، وأعظم تفاعلاً مع الطموحات والآمال..

هذا المجلس، سيضع البلد في خدمة الإبداع، إتكاءً على المعرفة، والموضوعية، والعلمية، بعيداً عن الافتراضات الخيالية.. ولم تتقدم الشعوب إلا بوجود أوعية دموية، واسعة المجرى، تستوعب الدماء بحرارة الوعي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبي للمعرفة دبي للمعرفة



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates