خالدون رغم الغياب

خالدون رغم الغياب

خالدون رغم الغياب

 صوت الإمارات -

خالدون رغم الغياب

بقلم : علي أبو الريش

بريشة المتأمل، بحبر المزمل بالوفاء، وسجية النبلاء، تناول الباحث والصحفي الأنيق سعيد حمدان، شخصيات سكنت الوجدان، واستقرت ما بين الوريد والشريان، نسقت مشاعرها مع المكان حتى أصبحت في قلب الإنسان، الزهرة الفواحة، في الزمان يشير إليها البنان..

زايد الخير المؤسس والباني، طيب الله ثراه، وآخرون مثل سلطان العويس وسيف غباش وتريم عمران وعبدالله عمران والخضر والحجري وحمد بوشهاب..
أسماء زينها زايد، بحكمة العطاء وشيمة النجباء وقيمة الأصفياء، فصارت نجوماً تخيط قماشة الليل بخيوط الضياء، أسماء أولاها زايد جل اهتمامه، فلماذا لا نكتب عنهم؟ لماذا لا نجلهم ونقدرهم، ونضعهم في اللب والقلب.

سعيد حمدان بهذا الكتاب الشائق، إنما ينظف ذاكرتنا بمكنسة نقائه، وليقول للأجيال القادمة، هنا.. في هذا المكان نشأ رجال أسكنوا الوطن في قلوبهم، فرفعهم عند هامات النجوم، فصار التلاقح حتى رجحت كفة الوطنية، وصار الوطن شجرة عملاقة، أوراقها هذه العقول التي قدمت وأسخت في العطاء، وتفانت وضحت وأبدعت، وها نحن اليوم نحصد ما زرعه الكبار، فنكبر معهم، ونذهب في طريقهم معبداً بالحب والصدق والإخلاص.

سعيد حمدان في كتابه «خالدون رغم الغياب»، يذهب بنا بعيداً، يأتي بنا عميقاً، وبشوق الأحبة إلى الأحباب نجد أنفسنا نستدعي جل الأحاسيس لنعكف على كتاب يمدنا بمزيد من الفرح، بكثير من الإرادة، وبأكثر من التأمل في سمات شخصيات بنت سلوكنا على البقاء من أجل إبقاء الوطن بحراً يزخر بالدر النفيس، من أجل تطويقه بقوة الذات ووضوح المعنى، وبفضل هؤلاء وسواهم، يقف هذا الوطن شامخاً راسخاً، وبخطوات ثابتة واثقة، يتسلم راية العز، ويضع تاج المجد عند جبين صحراء رتبت رملها على أساس النخوة والقيم العالية.

سعيد حمدان فتح الطريق واسعاً لمن يريد أن ينهل من هذا المعين، ولمن يود أن يستعين بجلد هؤلاء الأفذاذ والصناديد الجهابذة..

سعيد حمدان، وقف عند ساحل الوجد، ونادى يا بحر فيك الدر كامن، والإمارات بحر يمتد إلى محيط، ومحيط يتسع القارات الخمس، ولنا أن نحتذي بالمؤسس وبصبره وجلده وحسه المرهف في تناول الوطن كجسد، والمواطن كقلب.. لنا أن نحب الوطن وأناسه، كما أحب زايد الناس جميعاً، وحببهم فيه..

شكراً سعيد حمدان لهذا الحب..

شكراً لهذا الانغماس في الأرواح التي ما زالت تسكننا كما سكنهم الوطن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالدون رغم الغياب خالدون رغم الغياب



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 14:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates