هل ستكون الحرب الأخيرة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

هل ستكون الحرب الأخيرة؟

 صوت الإمارات -

هل ستكون الحرب الأخيرة

بقلم - مأمون فندي

 

في كتابه الموسوم «فخ ثيوسيديدس»، أو «هل يمكن أن تتجنَّب أميركا المواجهة مع الصين؟»، المنشور عام 2017، يرى غراهام أليسون أنَّ الحرب بين أميركا والصين حتمية، حسب مجريات التاريخ التي تؤكد أنَّ صعود قوة منافسة لقوة مهيمنة يؤدي إلى مواجهة. هذا المصطلح مستمد من المؤرخ الإغريقي ثيوسيديدس، الذي كتب عن الحرب البيلوبونيسية بين أثينا (القوة الصاعدة آنذاك) وإسبرطة (القوة المهيمنة).

حينها كتب: «كان صعود أثينا، والخوف الذي أثارته في إسبرطة، هما ما جعلا الحرب أمراً لا مفر منه». فإذا كان كتاب أليسون يتحدَّث عن حتمية المواجهة على مستوى النظام العالمي، فهل ينطبق هذا الأمر على النظام الإقليمي أيضاً؟ وتحديداً على الحرب المعلنة بين إسرائيل وإيران؟ الضربات القاسية التي وجهتها إسرائيل لإيران ليلة الثالث عشر من يونيو (حزيران) 2025 تشبه إلى حد كبير ما جرى عام 1967 حين ضربت إسرائيل الطائرات المصرية على الأرض. على الأقل هذا ما نراه على الشاشات.

لكنَّ الردَّ الإيرانيَّ الصاروخيّ في الأيام التالية وحجم الدمار الذي حلَّ بالمدن الإسرائيلية أكَّد أنَّ إيران كانت قادرة على استيعاب الضربة الأولى ثم الرَّد عليها.

الحرب لم تنتهِ بعد، ولكن حجم الدمار داخل إسرائيل ذهب بنشوة انتصار طائرات الـF15 الأولى لتأتي الفكرة بعد السكرة، وتتركَّز عقول النخب الغربية الحاكمة لتعترفَ بوضوح أنَّه لا حل غير العودة إلى الدبلوماسية وإيقاف الحرب.

المهم في هذا الطرح ليست هذه الحرب وحدها، بل كيف سيأتي الرَّد من دول محورية في الإقليم على الصعود المبالغ فيه للهيمنة الإسرائيلية. فهل يحفز هذا الصعود «أثينا جديدة» تنبري للمنافسة، إن لم تكن للمواجهة؟

في كتابه المذكور آنفاً، درس أليسون 16 حالة من صعود قوة منافسة، انتهت منها 12 حالة بالحرب، وتم في 4 حالات فقط تجنب الحرب. فهل حرب إيران وإسرائيل هي بداية تلك الحالات التي تؤدي إلى الحرب؟ أم أنها بداية لتفكير عقلاني يجنِّب المنطقة حروباً أخرى؟

منذ نشأتها، دخلت إسرائيل 12 حرباً، منها 7 حروب كبرى (1948، و1956، و1967، و1973، و1982، و2006، و2023)، أي بمعدل حرب كل 12 عاماً. أما إذا أضفنا حروب غزة، فسيكون المتوسط أن إسرائيل تخوض حرباً كل 6 سنوات. فهل تتغير هذه العادة؟ الهيمنة الإسرائيلية، أو اليد الطولى المطلقة لإسرائيل في المنطقة، بوصفها قوةً صاعدةً ومهيمنةً، حسب نظرية أليسون، لا بد أن تُنتِج قوةً أو قوى منافسة، خصوصاً بين الدول المحورية في الإقليم، حتى إن لم ترد أيٌّ من هذه الدول الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

إسبرطة لم تكن تريد الحرب، ولكن الخوف من صعود أثينا أدخلها تدريجياً في الفخ. كذلك في الحرب العالمية الأولى، كانت ألمانيا قوة صاعدة، ولم تكن فرنسا أو بريطانيا تسعيان إلى الحرب، ولكن منطق الخوف أدخلهما فيها. لم يكن الحدث الذي أدى إلى تلك الحرب حدثاً ضخماً كما نراه اليوم في إيران، بل كان صغيراً نسبياً، متمثلاً في اغتيال ولي عهد النمسا. لكن تشابك التحالفات، وسوء التقدير، جعلا الحرب تندلع بشكل شبه تلقائي. قبل الحرب العالمية الأولى، كانت هناك أيضاً الحرب بين فرنسا الصاعدة، وبريطانيا المهيمنة: حرب السنوات السبع (1756 - 1763).

في ذلك الوقت، كانت فرنسا في صعود اقتصادي وثقافي واستعماري، مقابل بريطانيا التي كانت القوة البحرية الأعظم، وتخشى من تآكل تفوقها العالمي. حدث التوتر في الأطراف (خصوصاً في أميركا الشمالية)، ووقعت المناوشات في المستعمرات، وليس في قلب أوروبا. ثم تصاعدت الأمور حتى اندلعت حرب شاملة، حتى إن بعض المؤرخين يعدّونها «الحرب العالمية الأولى الحقيقية».

هل تكون حرب إسرائيل وإيران حرب أطراف المستعمرات، التي تستمر 7 سنوات، ثم تدخل بعدها الصين في مواجهتها مع أميركا؟ أم أن هذه الحرب ستبقى داخل النظام الإقليمي، وتنتج قوى بازغة تنافس إسرائيل في الهيمنة على الإقليم؟ تلك هي أسئلة المرحلة.

ولو سألنا سؤالَ ضربة إيران اليوم لصاحب النظرية (غراهام أليسون) لربما كانت إجابته: هذه الحرب ليست نهاية الحروب، بل بداية حروب جديدة، وليست امتداداً لنهاية الحرب العالمية الثانية، ولا بداية شرق أوسط جديد على طريقة نتنياهو. والحروب هنا ليست بالضرورة أن تكون حروباً كبرى، بل يمكن أن تكون «فوضى خلاقة»، حسب رؤية كوندوليزا رايس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ستكون الحرب الأخيرة هل ستكون الحرب الأخيرة



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 08:07 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور كتاب "التنوع الحيوي النباتي" عن قصور الثقافة في مصر

GMT 23:00 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع نسبة " الأميّة" بشكل كبير بين العائلات العراقية

GMT 07:43 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"بلدية أبوظبي" تنجز 332 ألف معاملة خلال ستة أشهر

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 00:33 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دييجو سيميوني يأمل في استعادة انتصاراته على فالفيردي

GMT 21:08 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مازدا CX 3 القادمة ستكون أوسع وعملية أكثر

GMT 11:18 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

"بيئة" و"مصدر" تحولان النفايات إلي طاقة

GMT 21:17 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشروع تمويل سكني لموظفي الحكومة في غزة

GMT 13:31 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"إذاعة إسرائيل" تعلن أن دولتها تصدر الغاز الطبيعي إلي مصر

GMT 16:23 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية نجوى إبراهيم تزور الإذاعية آمال فهمي في منزلها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates