يا خوفي منكم ويا خوفي عليكم

يا خوفي منكم... ويا خوفي عليكم

يا خوفي منكم... ويا خوفي عليكم

 صوت الإمارات -

يا خوفي منكم ويا خوفي عليكم

بقلم - مشعل السديري

كيف دارت الساعة و(تشقلبت) الأمور، وكيف أن دول المنطقة في أوائل الخمسينات كانت تنقسم إلى فئتين: فئة فقيرة وجاهلة ومتخلّفة وهي: (دول الخليج)، وفئة غنية ومتعلّمة ومتقدّمة هي: (بقية دول المنطقة) بدون تحديد - وهي التي (طوطحت) بها الانقلابات العسكرية التي قام بها فيما بعد ضباط لا يعرفون حتى كيف يحاربون وينتصرون، ناهيكم عن كيفية أن يحكموا وينجحوا، وكانوا وبالاً على شعوبهم المغلوبة على أمرها حتى اليوم - وهم الذين قلبوا عالي بلادهم إلى سافلها.
في حين أن شعوب الخليج عرفت كيف تتعلم وترتقي وتغتني بمقدراتها بدون (طعطعة) وشعارات، واليوم ها هم أبناء المنطقة الأخرى التي جنت عليها الانقلابات، يعملون الآن بالملايين في الخليج بشرف، وأبناء الخليج يحتوونهم كإخوة يفخرون بهم.
غير أن أصحاب النيّات السيئة، وأذناب عملاء إيران لا يعجبهم ذلك، لهذا هم يلجأون إلى أحط وأقذر الوسائل وهي (تهريب المخدّرات) بكل الوسائل لدول الخليج، وعلى سبيل المثال: فقد جعلوا من منطقة (البقاع والهرمل) مزارع حشيش ومعامل مخدّرات، بدون أن تقدر حكومة لبنان السيطرة عليهم، وهدفهم الأول والأخير هو: دول الخليج، التي يحق لها أن تقول: (يا خوفي منكم ويا خوفي عليكم)!!
ويعتبر (نوح زعيتر) أحد أبرز تجار المخدرات في لبنان، وهو مطلوب للعدالة بمئات مذكرات التوقيف الصادرة بحقه، بسبب تهم متنوعة منها تجارة الحشيش والمخدرات، وفي كل مرّة يرد على مذكرات التوقيف بجملة واحدة لا تتغير وهي: (بلوّها واشربوا ميّتها) - أو بمعنى آخر: (زرقوّها).
ولا يقل عنه خطورة قريبه (رمزي زعيتر) الملقب بـ(أبو فيصل)، وذكرت صحيفة «النهار»:
أن (زعيتر) مطلوب أيضاً بمذكّرات التوقيف بسبب تجارة مخدّرات وقتل عسكريين وإطلاق نار، وأنه زعم في التسجيل الصوتي أنه أقوى رجل بتجارة المخدّرات على وجه الأرض والمموِّل الرئيسي لها في لبنان، وأنه لن يختبئ مثل غيره وسيظل يتاجر بها حتى الموت وأن مدينته بعلبك ستبقى تعتاش عليها مدى الحياة، ولفت إلى أنه سيقتل أطفال العسكريين لو حاولوا الدخول إلى مزارعهم أو معاملهم.
وتسلّط التقارير الأخيرة الضوء على حالة الفلتان الأمني الحاصل في منطقة البقاع اللبنانية وعند عصابات تجارة المخدّرات والأسلحة المدعومين من قبل ميليشيا «حزب الله» الراعي الأساسي لمثل هذه التجارة والحامي لزعمائها.
باختصار (الطاسة ضايعة)، فـ«حزب الله» ما زال يرضع حليب المساعدات من إيران وعصابات (مافيا المخدّرات) في المكسيك والأوروغواي وفنزويلا.
ولكن رغم (الداء والأعداء)، فدول الخليج ما زالت سائرة للأمام (صعوداً).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا خوفي منكم ويا خوفي عليكم يا خوفي منكم ويا خوفي عليكم



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates