المصارعة أرحم من الحرب

المصارعة (أرحم) من الحرب

المصارعة (أرحم) من الحرب

 صوت الإمارات -

المصارعة أرحم من الحرب

بقلم - مشعل السديري

يصيح الشاعر بأعلى صوته، قائلاً عن (الحرب):
الحربُ أوّلُ ما تكونُ فُتيَّة تسعى بزينتها لكلِّ جَهولِ
حتى إذا استَعَرَت وشَبَّ ضِرامُها عادت عجوزاً غيرَ ذاتِ خليلِ
شمطاءَ جَزَّت رأسَها وتَنَكَّرَت مكروهةً للشَّمِّ والتقبيلِ
فهل هذه الأبيات تنطبق على زعماء الحرب في روسيا وأوكرانيا؟! - ولكن لا حياة لمن تنادي -، وللمعلومية فقط، ففي القرن الثامن عشر بلغت الخسائر البشرية من جراء الحروب (خمسة ملايين ونصف مليون)، وفي القرن التاسع عشر بلغت (16) مليوناً، أما خلال الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين فقد بلغت أكثر من 54 مليوناً.
فكم ستبلغ في القرن الواحد والعشرين، لو أنها تطوّرت من التهديد باستعمال القنابل النووية، واستعمل الرئيس الأميركي طائرة (يوم القيامة) هو وجهازه العسكري وإدارة الحرب منها - وهذه الطائرة التي تعتبر (غرفة قيادة)، من الممكن أن تظل محلقة في الفضاء لمدة أسبوع كامل.
وامتطى الرئيس الروسي كذلك الغواصة النووية (بيلغورود) التي تعرف أيضاً بـ(غواصة يوم القيامة)، وهي تحمل أسلحة مدمّرة قادرة على إحداث موجات (تسونامي) ضخمة قادرة على إغراق مدن كـ(نيويورك) مثلاً، وجعلها غير صالحة للحياة.
ويا ليت الرئيس الروسي (بوتين) والرئيس الأوكراني (زيلينسكي)، يقتديان بالقادة في القرن الرابع عشر (بمعركة الثلاثين) الشهيرة، عندما لاحظوا فداحة الخسائر ولكي يحولوا دون انفراط قوات الأمتين التي أصبحت على وشك الانهيار، اختار كل من الفرنسيين والبريطانيين ثلاثين بطلاً من كل جانب ليتصارعوا، والفائز يكسب الحرب، وأحرز الفرنسيون النصر بقيادة (برتراندر وغيلان).
ومعروف أن (بوتين) حصل على الحزام الأسود وعمره 18 سنة، وشاهدت صورة له مع فريق المصارعة وهو يحمل كأس الفوز، وعندما أبعدت اللجنة الأولمبية المصارعة من الألعاب الأولمبية، هاجمهم بضراوة.
غير أن الرئيس الأوكراني ليس له (لا في العير ولا النفير) - أقصد المصارعة -، لأنه قبل أن يكون رئيساً كان ممثلاً (فكاهياً) - أي (فاغر الفهشة) -، ولكن صوره الأخيرة تدل على أنه قد يقبل المواجهة - خصوصاً أنه أصبح لا يلبس سوى (التي شيرت) الرياضي النص كم الذي يكشف عن عضديه (المربرتين) - يعني جاهز (قلباً وقالباً).
وتشاءمت من حسبة بعث بها لي أحدهم - رغم أنني لا أصدق مثل هذه (الخزعبلات) وجاء فيها:
الحرب العالمية الأولى اندلعت في: 7/28/1914، والمجموع هو:
7 28 19 14= (68)
الحرب العالمية الثانية اندلعت في: 9/1/1939، والمجموع هو:
9 1 19 39 = (68)
والحرب الروسية الأوكرانية اندلعت في: 2/24/2022،
والمجموع هو: 2 24 20 22 = (68)
فهل معنى ذلك، أن الحرب العالمية الثالثة (على الأبواب)

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصارعة أرحم من الحرب المصارعة أرحم من الحرب



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"

GMT 07:53 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معرض للرسام الاميركي أندي وورهول في بلجيكا عن الموت والحياة

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

بلدية دبي تؤكد حرصها على دعم ذوي متلازمة داون

GMT 11:43 2013 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

GMT 13:22 2013 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تعلن تطهير الإنترنت من "الشائعات والعربدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates