بقلم - مشعل السديري
قرأت ما كتبه الدكتور (زياد الدريس) عن أهل عنيزة بالقصيم في السعودية، واعتبرهم نسيجاً وحدهم في المواءمة بين الدين والدنيا، فهم مزيج متجانس في حياتهم بين الاستمتاع بالرغبات لنفوسهم الشفافة، وأداء الواجبات لدينهم ووطنهم ومجتمعهم، وكنت دوماً أقول، وأكرر الآن إن نمط الشخصية العنيزاوية هو أقرب نموذج لإنسان المدينة الفاضلة التي ننشدها للتعايش بين التيارين الديني والليبرالي في العالم العربي بأسره، ولكن ألا تعرفون: عبد الله النعيم وحمد القاضي وعبد الله الشبل وعثمان الخويطر وأحمد الصالح (مسافر) وإبراهيم التركي، وكذلك: (عبد الرحمن الشبيلي ومحمد الشامخ رحمهما الله) ونماذج عنيزاوية أخرى عديدة من (دعاة السلام)؟؟ - انتهى.
الواقع أنني عرفت أربعة منهم، وكانوا نعم الرجال، وأبصم على كلام الدكتور زياد بالعشرة، هذا إذا كانت البصمة تعتبر شهادة.
**
في (أوزبكستان) سقط ثلاثة أشخاص في حفرة مجاري للصرف الصحي - أعزكم الله -، وأفادت مصلحة الطوارئ بأن امرأة اتصلت بشخصين من الأهالي لمساعدتها على استخراج هاتفها، وبعد أن نزل الاثنان، فقدا وعيهما تحت تأثير الغازات، وقامت المرأة بعد ذلك باستدعاء طبيب لمساعدتهما، إلا أنه فقد وعيه كذلك أثناء نزوله إلى الحفرة ولقي الثلاثة حتفهم، وبقيت هي وحدها تندب حظها وتصيح بأعلى صوتها وتنتف شعرها لا حزناً على من ماتوا، ولكن لأنها فقدت هاتفها الغالي (آيفون)!!
وانطبقت عليها مقولة: (الناس بالناس والعنز في النفاس)!!
**
شاهدت مقطع فيديو لرئيس الحكومة السابق وزعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي، عبد الإله بن كيران، هو يغني لأم كلثوم (القلب يعشق كل جميل)، وذلك خلال جلسة له مع الأصدقاء قبل سنوات، ونال صوته الاستحسان منهم - أما أنا فأقول: أمحق صوت -
ولم يبق إلا أن يكمل هذا الفاصل الطربي زميله رئيس الوزراء الأخير (سعد الدين العثماني) الذي سقط حزبهما سقوطاً مدويّاً في الانتخابات الأخيرة، وبعد أن كانوا في البرلمان (125) عضواً، نزل عددهم إلى (13) فقط لا غير، ولكي يكمل العثماني الناقص عليه أن يغني لفريد الأطرش: قدام عنيّا وبعيد عليّا - مكتوب لغيري وهو ليّا
**
تتميز منطقة (غامبير) في جنوب أستراليا بتصديرها للحوم الأبقار الفاخرة والتي تتغذى قبل ذبحها بأشهر على الشوكولاته والحلوى والكعك، وهي غنية بالأوميغا 3. وأوميغا 6. والدهون غير المشبعة.
لا وأزيدكم من الشعر بيتاً وأقول: إن هذه الأبقار (الأرستقراطية)، اعتادت على قضاء حاجتها، في حمامات شيدت لها - وليست مثل بعض الناس (خذني جيتك) -