فكرة فى قصة

فكرة فى قصة!

فكرة فى قصة!

 صوت الإمارات -

فكرة فى قصة

بقلم - سليمان جودة

ليس أقرب إلى بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا المستقيل من منصبه قبل ساعات، إلا الرئيس الأمريكى جيرالد فورد، الذى تولى السلطة فى ١٩٧٤، خلفًا للرئيس ريتشارد نيكسون، الذى استقال بسبب فضيحة ووترجيت الشهيرة!.

أما دواعى الشبه بين جونسون وفورد، فهى أن رئيس الوزراء البريطانى قال فى كلمة موجهة إلى الشعب عند استقالته أمس الأول، إنه حزين لأنه فقد باستقالته أحسن وظيفة فى العالم!.

والمعنى أنه إذا كان قد عاش ما يقرب من ٣ سنوات رئيسًا للحكومة البريطانية فى ١٠ داونينج ستريت، حيث يعمل رئيس الحكومة ويقيم أيضًا، فإنه يعتبر أن هذا المنصب الذى كان يأمل البقاء فيه إلى موعد الانتخابات الجديدة فى ٢٠٢٤ هو أفضل وظيفة فى العالم!.

وحين زرت مقر صحيفة واشنطن بوست فى العاصمة الأمريكية قبل سنوات، وجدت القائمين عليها يضعون المانشيت الأهم فى تاريخها فى برواز على الحائط!.

المانشيت كان على لسان فورد، وكان يقول فيه إنه مدين لهذه الصحيفة بالحصول على الوظيفة الأهم على ظهر الأرض.. والسبب أن واشنطن بوست هى التى فجرت فضيحة ووترجيت، التى تسببت فى خروج نيكسون من البيت الأبيض، ومجىء نائبه فورد فى مكانه مباشرة حسب الدستور الأمريكى!.

هذا وجه شبه من حيث الشكل، ولكن يبقى المضمون فى موضوع جونسون أن نظر كثيرين فى بريطانيا إليه على أنه سياسى استثنائى، لم يغفر له أنه خالف الحظر فى أثناء كورونا، رغم اعترافه لاحقًا بأنه خالف، ولم يغفر له أن يخسر حزب المحافظين الذى يحكم باسمه عددًا من المقاعد فى دوائر انتخابية كانت من معاقل الحزب الحصينة على مدى سنين طويلة، ولا غفر له أنه اختار بعضًا من المسؤولين ثم تبين أنهم فاسدون.. فهو المسؤول فى النهاية، حتى ولو لم يكن طرفًا فى فساد الذين اختارهم!.والفكرة فى قصة إجبار جونسون على الاستقالة، ليست فى قوة النائب المنتخب فى الحزب، ولكنها بالأساس فى الناخب الذى اختار النائب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة فى قصة فكرة فى قصة



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates