سياسة فى الأردن

سياسة فى الأردن!

سياسة فى الأردن!

 صوت الإمارات -

سياسة فى الأردن

بقلم - سليمان جودة

عرفت الدكتور بشر الخصاونة سفيرا للأردن فى القاهرة، ثم وزيرا فى الحكومة الأردنية السابقة، ومن بعدها رئيسا للحكومة الحالية!.. وفى لقاء معه فى العاصمة الأردنية لم يجد حرجا فى أن يعترف بأن نسبة البطالة فى بلاده تصل إلى ٢٢٪‏، وأن نصف هذه النسبة من الشباب، لكنه استدرك ليقول إن حكومته لا تنام فى سبيل خفض النسبة بكل الطرق الممكنة.

سألته عن السبب فى ارتفاع النسبة إلى هذا الحد، فقال إن ١٣٠ ألف أردنى يدخلون سوق العمل فى كل سنة، وإن وظائف الحكومة المتاحة لا تستوعب أكثر من ١٥ ألفاً!.

هذا كلام مهم على لسان الرجل، لكن الأهم منه هو السياسات التى تمشى عليها حكومته باعتبارها روشتة قادرة فى النهاية على خفض معدل البطالة، وخلق فرصة عمل أمام الشباب بالذات!.

والسياسات التى وضعتها حكومة الخصاونة، وتتكلم عنها، وتطبقها، لا تسير فى اتجاه واحد، لكنها تسعى فى ثلاثة اتجاهات متوازية، أولها فتح الطريق أمام القطاع الخاص على أساس من شراكة وطنية قوية، لأن ما لا تستوعبه وظائف الحكومة من مجمل هذا العدد الذى يدخل الأسواق سنويا، يستطيع القطاع الخاص أن يستوعبه، لكنه لن يكون يفعل ذلك إلا من خلال إيمان حقيقى بدوره ومساحته، وإلا بأن يصادف أجواءً معاونة تجعله يتقدم ليعمل وهو مطمئن.

والاتجاه الثانى هو إغراء المستثمر الأجنبى بالمجىء، وهذا المستثمر لن يأتى لمجرد أن أى حكومة تريده أن يأتى وتدعوه إلى أرضها، وإنما يحضر فى اللحظة التى يجد فيها أن المناخ يساعده ويدعوه.. وعندها لن ينتظر دعوة من الحكومة لأنه يعرف فضاءه جيدا ويتجه إليه!.

أما الاتجاه الثالث فهو دراسة سوق العمل فى محيط الأردن وفى العالم، ثم إعداد الخريج الأردنى تعليما وتدريبا، بما يضمن له مكانا فى هذه السوق، وبما يجعله مطلوبا فيها، وبالطريقة التى تكفل له القدرة على المنافسة فى سوق لا تتسع بطبيعتها إلا للذين تأهلوا لها.

هذه سياسة تعتمدها الحكومة الأردنية على مرمى حجر منا، وأظن أنها يمكن أن تكون موحية لنا على أكثر من مستوى، سواء كان هذا المستوى هو مستوى سوق العمل التى تستقبل أكثر من مليون باحث عن عمل فى كل عام، أو كان مستوى القطاع الخاص الذى ينتظر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة فى الأردن سياسة فى الأردن



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates