لو أراد الدكتور الفقى

لو أراد الدكتور الفقى!

لو أراد الدكتور الفقى!

 صوت الإمارات -

لو أراد الدكتور الفقى

بقلم - سليمان جودة

عندما بلغ أنيس منصور سن السبعين في عام ١٩٩٥، استضافه صالون إحسان عبدالقدوس في مجلة روزا اليوسف، وكان الدكتور مصطفى الفقى يقدم الصالون فخاطب الحاضرين وقال: اليوم نحتفل مع أنيس منصور بعيد ميلاده الخامس والثلاثين للمرة الثانية!.

وفى السنة بعد القادمة يحتفل الدكتور مصطفى بعيد ميلاده الأربعين للمرة الثانية، وستكون هذه بداية جديدة في حياته التي تمتلئ بالكثير من الإبداع، دبلوماسيًّا، وسياسيًّا، وكاتبًا، ومفكرًا، ومحاضرًا، ومتنقلًا بين بلاد الله يتأمل ويتأمل ثم يكتب ويكتب!.

وقد ودّع مكتبة الإسكندرية بعد أن أدارها خمس سنوات، ولو شاء أن تمتد إدارته لها خمس سنوات أخرى لما كانت هناك مشكلة، لولا أن آلامًا في الركبة قد هاجمته فجعلت الذهاب إلى عروس البحر المتوسط مسألة شاقة عليه.. وقد كان هذا من حظ الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة الجديد، الذي يسبقه تاريخ أكاديمى حافل!.

ولم تكن السن مشكلة في أي وقت ما دام العقل يتمتع باليقظة الواجبة.. فالرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت حكم الولايات المتحدة ١٢ سنة وهو يعانى شلل الأطفال، والرئيس جو بايدن يبلغ الثمانين في نوفمبر، ويرغب في الترشح للرئاسة مرةً ثانية في ٢٠٢٤، ومهاتير محمد عاد ليحكم ماليزيا وهو فوق التسعين!.

وقد بدأ الدكتور الفقى حياته العملية ملحقًا دبلوماسيًّا في سفارتنا في لندن، ومنها انتقل إلى الهند، ومنهما عاد يتولى مدير مكتب مبارك للمعلومات والمتابعة، ثم مديرًا للمعهد الدبلوماسى، فسفيرًا في النمسا، فرئيسًا للعلاقات الخارجية في البرلمان، فمديرًا للمكتبة!.

كانت هذه محطات أساسية في حياته العملية، وكان في كل محطة قادرًا على أن يأخذ منها ليضيف إلى تكوينه العقلى، ولم يتجسد هذا التكوين في شىء بقدر ما تجلى في سيرة ذاتية جامعة وممتعة.. وقد صدرت السيرة عن الدار المصرية اللبنانية في العام الماضى، فكانت تتويجًا لرحلة من العمل، ومسيرة من الأمل، ومشوار من السعى في بناء الذات وخدمة الوطن!.

وإذا كان الرجل قد غادر المكتبة راغبًا في ذلك من جانبه، وشاكرًا على الثقة فيه خلال سنواته الخمس، فليس من أجل أن يتقاعد، ولكن من أجل أن يثبت أنه صاحب عطاء متجدد على الشاشات والصفحات، وأن عطاءه يشبه الحياة في تدفقها الذي لا يهدأ ولا يتوقف، وأن الكلمة أبقى من كل المناصب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أراد الدكتور الفقى لو أراد الدكتور الفقى



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates