صورة للشيخ الطيب

صورة للشيخ الطيب!

صورة للشيخ الطيب!

 صوت الإمارات -

صورة للشيخ الطيب

بقلم - سليمان جودة

تتداول مواقع التواصل صورة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وهو يرتدى البدلة والكراڤتة، وقت أن كان رئيسًا لجامعة الأزهر!.. ولابد أنها تعيد تذكيرنا بالصورة الشهيرة للشيخ الشعراوى وهو يرتدى زيًا مماثلًا عندما كان وزيرًا للأوقاف!.

والذين يتداولون صورة الإمام الطيب هذه الأيام لا يفعلون ذلك، لأنها صورة نادرة لصاحبها الآن، ولكن يضعون إلى جوارها صورة الرجل بعد أن صار شيخًا للأزهر، وبعد أن خلع البدلة والكراڤتة وارتدى بدلًا منهما العمامة والجبة والقفطان!.

والمقارنة بهذه الطريقة، وكما هو واضح من التعليقات على الصورتين، تريد أن تقول إن الدكتور الطيب كان منفتح الفكر بالزى الإفرنجى، وأنه لم يعد كذلك فى مرحلة ما بعد ارتداء الزى الأزهرى.. وهذا كلام مضحك كما ترى، وكما يبدو من جميع زواياه!.

ليس هذا وفقط.. ولكنهم يضيفون أن الدكتور الطيب كان عضوًا وقتها فى لجنة السياسات.. وكأن العضوية فى حد ذاتها كانت عيبًا فى حق صاحبها.. وأخشى أن أقول إن الذين يتداولون الصورة لو أتيح لهم أن يكونوا أعضاء فى لجنة السياسات ما ترددوا لحظةً واحدة.. فاللجنة فى حينها لم تكن شرًا خالصًا ولا كانت خيرًا مجردًا، ولكن كان فيها أعضاء من أصحاب الخبرات الكبيرة فى كل مجال تقريبًا، وكانت فى زمانها وكأنها مجمع للكفاءات، وكان فيها بالطبع أصحاب مصالح فى المقابل!.

وليس من الوارد أن يكون الشيخ الطيب قد التحق بها عن مصلحة.. والغالب أن اللجنة سعت إلى ضم بعض الأسماء إليها، وأن رئيس جامعة الأزهر وقتها كان فى المقدمة من هذه الأسماء!.

ولا أتصور أن يكون الإنسان صاحب فكر معين إذا ارتدى زيًا محددًا، ثم يتحول إلى فكر آخر إذا بدل الزىّ وجعل القفطان فى مكان البدلة!.

لا أتصور هذا ولا أتخيله.. وإذا شاء أحد أن يرى كيف يفكر شيخ الأزهر، فليقرأ كتابه «القول الطيب» فى أجزائه الثلاثة، وسوف يجد فيها مقاصد الإسلام صافية كما نُزلت من السماء فى القرآن الكريم، وكما جاءت فى الأحاديث الشريفة الصحيحة.. ولذلك، فلا جدوى من وضع الصورتين فى مقارنة، لأنى أعتقد أن صاحبهما واحد لم يتبدل فكره ولم يتغير شخصه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة للشيخ الطيب صورة للشيخ الطيب



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates