فى رئاسة الوزراء

فى رئاسة الوزراء!

فى رئاسة الوزراء!

 صوت الإمارات -

فى رئاسة الوزراء

بقلم - سليمان جودة

عندما وضع مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، كتابا عن تجربته رئيسا للحكومة في بلاده، فإنه سماه: طبيب في رئاسة الوزراء!.وقد قال فيه أفكارا كثيرة تظل صالحة لأن تأخذ بها كل حكومة، وبالذات إذا كانت الحكومة راغبة في الاستفادة من تجربته التي نقلت بلده من مربع إلى مربع آخر تماما.. لكن الفكرة الأهم، التي ذكرها مهاتير في مقدمة كتابه، أنه بنى على ما كان قد تحقق قبله، وأن ذلك كان في مقدمة أسباب نجاحه!.

أقول هذا الكلام بمناسبة ما تقول عنه الحكومة إنه: وثيقة سياسة ملكية الدولة.. فهى وثيقة قال عنها رئيس الحكومة في رمضان إنها ستصدر بعد العيد، وقالت عنها قبل أيام الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إنها لاتزال قيد المراجعة!.

ولست أدعو الدكتور مدبولى، ولا الدكتورة السعيد، إلى شىء هنا قدر ما أدعوهما ليعودا معا إلى خطاب كان الرئيس الأسبق حسنى مبارك قد ألقاه أمام المؤتمر الإقليمى في القاهرة ١٩٩٤.. وقتها كان الحديث في الخطاب عن شىء يشبه ما يسمى الآن وثيقة سياسة ملكية الدولة!.

بعدها جرت دراسات وأوراق عمل وبحوث كثيرة حول ما جاء في الخطاب الرئاسى، وكان ذلك في الفترة من تاريخ إلقاء الخطاب إلى عام ٢٠٠٢، وبدءا من عام ٢٠٠٤ بدأ تطبيق ما أشار إليه خطاب رئيس الدولة، وما انتهت إليه البحوث والدراسات وأوراق العمل، وكانت النتيجة زيادة الاحتياطى الأجنبى في البنك المركزى، دون زيادة في الديون الخارجية، ثم كانت النتيجة أيضا ارتفاع معدلات النمو، وزيادة الاستثمار الأجنبى الذي وصل في ٢٠٠٧ إلى ١٣ مليار دولار، وكان هذا هو أعلى معدل يصل إليه الاستثمار الأجنبى في البلاد!.

إن وثيقة سياسة ملكية الدولة تتحدث عن محاور كثيرة، لكن من أهمها محور محدد يتكلم عن تمكين القطاع الخاص.. ومن الواضح أن ما جرى في تلك السنوات من تسعينيات القرن الماضى وما بعدها، يمكن جدا أن يفيدنا في صياغة هذه الوثيقة، وفى ضمان أن تكون لها حصيلة عملية على الأرض!.

لا يجب أبدا أن نبدأ من الصفر، ولا بد من أن تكون فكرة التراكم حاضرة في حياتنا العامة بشكل واضح، ولا بد أن موضوع الوثيقة المرتقبة هو أجدى الموضوعات بالاستفادة من هذه الفكرة، لأننا في غنى عن الذهاب إلى اختراع العجلة من جديد في كل مرة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى رئاسة الوزراء فى رئاسة الوزراء



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates