الجزيرة تبث سمومها

الجزيرة تبث سمومها

الجزيرة تبث سمومها

 صوت الإمارات -

الجزيرة تبث سمومها

بقلم : منى بوسمرة

الحملات المسمومة التي يشنها أصحاب التوجهات والأجندات المشبوهة على الإمارات، تعبر أساساً عن حقد سياسي وحسد أعمى، لما يرونه من مكانة لدولة الإمارات في العالم، ولما تشهده الدولة من إنجازات يراها الجميع، وما تشهد به تقارير صادرة من جهات عالمية تتسم بالحياد والشفافية.

هذا الحقد لا يؤثر في الإمارات، فهي دولة قوية وصلبة وبنيتها لا تهتز عند كل رواية حقيقية كانت أو مزورة، وحين نرى الكيفية التي تتاجر بها قناة الجزيرة بوثائق منسوبة إلى بريد سفير الدولة في الولايات المتحدة الأميركية، ندرك منسوب الجهل وغياب المهنية وتثبيت سمعة الجزيرة باعتبارها أداة لمشاريع مشبوهة.

كلنا يعلم أن مهمة السفير لدى الدول ليست بروتوكولية وحسب، بل له مهام تصب كلها في اتجاه تعزيز مصالح بلاده، وليقل لنا الذين يحاولون مس سمعة الإمارات عن الذي يفعله سفراء قطر في العالم، وإذا ما كانوا يكتفون بالجلوس في مكاتبهم وحسب، ولا يمثلون مخططات الدوحة وأجنداتها السياسية والمالية والعسكرية التي تمول القتل والإرهاب، وتدعم الميليشيات المتطرفة وتذكي الصراعات وتتآمر على الدول المستضيفة للبعثات القطرية وعلى القريب قبل البعيد.

سقوط الجزيرة ليس جديداً، فهذه القناة تسببت في مقتل وجرح وتشريد ملايين العرب حين ادعت دفاعها عن الحقوق السياسية لمواطني تلك الدول، وأشعلت الفتن بينهم وأدارت حروب الكراهية بين مكونات كل بلد، فيما ادعاء الحرص على حقوق المواطنين في تلك الدول لا نراه في معالجة الشأن القطري على شاشة الجزيرة، «فالديمقراطية» مطلوبة في كل مكان عدا قطر، وتصدير الأزمات والفوضى الدموية مباح في كل مكان عدا قطر.

إننا في الإمارات نكنّ لأهلنا القطريين كل احترام وتقدير، وبيننا وبينهم من الأنساب والقربى ما يعرفه الجميع، لكننا حين نرى «أزمة سوء السمعة» التي تحاصر قطر والعداوات التي تتسبب فيها تصرفات قيادتهم، داخل مجلس التعاون الخليجي وفي بقية الدول العربية، نشفق عليهم من هذا الحال الذي يجدون أنفسهم فيه، إذ لم تبق الدوحة أخاً ولا صديقاً بعد أن تورطت في صراعات دموية وسياسية في أغلب الدول العربية.

قناة الجزيرة، التي تخفي وجهها الأصلي، لا تجد درباً اليوم سوى مواصلة السقوط، ونشأة الجزيرة منذ الأساس مشبوهة، حين كان وراء تأسيسها شقيقان فرنسيان يحملان الجنسية الإسرائيلية هما ديفيد وجان فرايدمان، وكان الهدف إنشاء قناة إسرائيلية بقالب وشكل عربي، يخفي خلفه الأجندة الأصلية، وكان الهدف التطبيع الإعلامي وإدخال الإسرائيليين إلى بيوت العرب عبر الشاشة، وهو ما نراه في سياسات الجزيرة التحريرية التي تتفرد بكونها أول من أدخل الإسرائيليين عنوة إلى الإعلام العربي.

في عنق قطر، وعنق الجزيرة، ملايين الأرواح التي قتلت أو تشردت أو أصيبت، وهذا العنق الذي يحمل هذه الكلف أمام الله يواصل خطه ذاته، فيمتد شره إلى جواره التاريخي، دول الخليج العربي، بحيث أصبحت السياسات القطرية التي تنفذها قناة الجزيرة سكين غدر في ظهر هذه الأمة، ولا شك أن ارتداد هذا كله على ذات قطر سيأتي يوماً، آجلاً أم عاجلاً.

يبقى السؤال: كيف يمكن لدولة أن تبقى، وقد أحاطت شعبها بكل هؤلاء الأعداء والخصوم والضحايا والمتضررين، في كل مكان، فهذا منطق انتحاري بما تعنيه الكلمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة تبث سمومها الجزيرة تبث سمومها



GMT 02:37 2022 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا «الخط الساخن» في «الإمارات اليوم»؟

GMT 20:36 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

دبي.. جدارة في تسريع الاقتصاد

GMT 04:59 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 23:48 2022 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

في عيدها الـ 51.. الإمارات تتنافس مع نفسها

GMT 05:18 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates