بقلم : منى بوسمرة
تجلت بالأمس أبهى صور السعادة في وطن الخير من أقصاه إلى أقصاه، برؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مستقبلاً إخوانه أصحاب السمو الحكام، مهنئين سموه بعيد الفطر السعيد، فصار العيد عيدين، وتضاعفت الفرحة بين أبناء الوطن، بعد أن قرت العيون برؤية سموه يرفل بالصحة والعافية، فكانت أجمل هدية في صبيحة العيد.
كان طبيعياً أن تغمر الفرحة أبناء الوطن وكل المقيمين في هذا الوطن، لأن صيغة التلاحم بين القيادة والشعب تنصهر فيها كل مشاعر الحب والولاء والتضحية والفداء، التي تربى ونشأ عليها أبناء الوطن، لتتجسد قوة الوطن في هذا التلاحم وليشيع الأمل والإيجابية بشكل دائم في ربوعه، وليبقى البيت المتوحد متزيناً بالفرح والسعادة.
إن إطلالة القائد وكبير الدار، الذي نفخر به وبدوره في قيادة مسيرة النهضة، بين إخوانه الحكام في صبيحة العيد المبارك، تحمل دلالات ذات معنى كبير، أولها أن الله سبحانه وتعالى منّ على سموه بالصحة والعافية، وهو كرم من الله، نتضرع إليه شاكرين حامدين.
والثانية أن مسيرة الخير التي ترفل بها الإمارات منذ عهد المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد ماضية بثبات وعزيمة برعاية القائد صاحب السمو الشيخ خليفة، الذي حقق لدولة الإمارات وشعبها مكانة عالمية رفيعة يشار إليها بالبنان برؤيته النافذة التي رسمت وجه المستقبل لهذه البلاد، واختطت سبيلاً جديداً يقود إلى الرخاء والأمن والأمان، وأكدت دور الإمارات العالمي الإيجابي في خدمة الإنسانية، وعززت ميراثاً من تقاليد الخير والعطاء في امتداد لثقافة أرساها الآباء المؤسسون، وقادة الريادة الذين وضعوا بصماتهم في بناء وطن متكامل ووحدوي وآمن بمؤسساته وقوانينه وروحه المدنية الحضارية.
إن صاحب السمو، حفظه الله، في ظهوره بالأمس مستقبلاً إخوانه أصحاب السمو الحكام، سالماً معافى، يعزز فينا قيم الإيجابية والأمل والمحبة والخير، ويؤكد ثقافة التفاؤل والقوة الإيجابية المنتجة والإبداع الموصل إلى التفوق.
إن أهم ما حدث الأمس، الذي يأتي في ظرف إقليمي بالغ العقيد، تأكيده على منعة البيت وعافيته، ما يزيد من إشاعة الأمن والأمان، ويرسل رسالة للخارج بأن دولة الإمارات بقيادتها ماضية في مواقفها، وثابتة على رؤيتها في نشر التسامح ومحاربة قوى الشر، لضمان أمن واستقرار المنطقة، والتحول بها من السياسات العبثية في الإقليم، التي تقودها إيران وقطر إلى سياسات النمو والبناء والازدهار والمشاركة في خدمة البشرية، فهذا دأب الإمارات منذ نشأتها، والدليل على ذلك ما حققته من نمو وازدهار يثير الدهشة، ولتزرع الخير عبر العالم مقابل الشر الذي يسعى الحاقدون لحرق الآخر به، لكن النصر في النهاية سيكون للزرع الطيب.
إن هذه الإطلاله لصاحب السمو الشيخ خليفة، مناسبة طيبة لنجدد العهد والولاء لقيادتنا، وأن نبقى شعب الوفاء والانتماء والعطاء لنحمي حصن الوطن حتى تتواصل مسيرة التقدم والبناء، ليقوى الصرح ويدوم. كما أنها بشرة خير بأن القادم الأفضل، وأن الطريق إلى المستقبل آمن ما دام فينا خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد.