بعد أربعة أشهر الدول الأربع وداعــاًً قطر

بعد أربعة أشهر.. الدول الأربع: وداعــاًً قطر

بعد أربعة أشهر.. الدول الأربع: وداعــاًً قطر

 صوت الإمارات -

بعد أربعة أشهر الدول الأربع وداعــاًً قطر

بقلم : محمد الحمادي

بدخول الأزمة مع قطر شهرها الخامس، وقطع الدول العربية الأربع جميع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية وغيرها، وإغلاق حدودها وأجوائها ومياهها الإقليمية أمام قطر، لم يعد الملف القطري من أولويات الدول الأربع المقاطعة، فبعد أربعة أشهر مضت على بداية المقاطعة يلاحظ كل متابع أن قطر لم تتحرك ولم تحاول حل أزمتها، ولم تتجاوب مع شقيقاتها الدول العربية في مطالبها الـ 13، بل على العكس كل ما فعلته هو عكس المطلوب منها وهو ضد الإرادة الخليجية والعربية، وكان خيارها ‏واضحاً وهو الارتماء في حضن الغرباء.

منذ أيام قالت الدول الأربع وداعاً لقطر، وأكدت أن أزمة قطر لن تكون من أولوياتها بعد الآن، ‏وهذا ما لمسناه على أرض الواقع في كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، فكلها بدأت تتحرك إلى الأمام ووضعت الملف القطري على الرف إلى أن يتنبه النظام القطري، ويعود إلى صوابه، وبعد ذلك يتم الالتفات إلى هذا الملف مرة أخرى، ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الدول الأربع ‏بذلت كل ما في وسعها كي تعيد قطر إلى الصف العربي، وتعيدها إلى صوابها، فبعد أن صبرت كثيراً ونصحت طويلاً لم تلقَ من قطر غير الإعراض والعناد.

ربما الأمر الذي لم تستوعبه القيادة القطرية هو أن الجهد الذي بذلته الدول الأربع، طوال الأربعة أشهر الماضية، لم يكن لتوضيح موقفها والدفاع عن قرارها، وإنما كان بهدف مساعدة قطر من أجل العودة إلى الحق والصواب، وما كشفت عنه الدول الأربع من أدلة وحقائق، بل وأخطاء من النظام القطري لم يكن إلا من أجل الرد على مسؤولي النظام الذين كانوا يدّعون في البداية أنهم لا يعرفون سبب المقاطعة! ثم ادّعوا أن الدول ليس لديها دليل حول ما تتهمها به، وهذا ما جعل الدول تفتح «بعض» الصناديق المغلقة لديها لتكشف «بعض» الحقائق والملفات عسى أن يستيقظ النظام في قطر، ولكن أصبح واضحاً العناد والمكابرة والإنكار، بل ووصلنا إلى مرحلة إلقاء التهم من قطر على هذه الدول وتلفيق القصص حولها!

تبدو اليوم قطر وحيدة ومكشوفة أكثر من أي وقت مضى، فأصدقاؤها يتخلون عنها، وحلفاؤها يتساءلون: حتى متى تقف قطر عاجزة عن الدفاع عن نفسها وتبرئة نفسها، والخروج من هذه المقاطعة؟! فبالنسبة لمن دعم قطر يعتبر الأزمة قد طالت كثيراً وصبر هؤلاء له حدود.

أما الدول المقاطعة فصبرها ليس له حدود في هذه الأزمة، كما أنها لن تلتفت إلى قطر مرة أخرى، حتى لو استمرت لسنوات، فقد اختارت قطر مستقبلها، وعليها أن تتحمل هذه النتائج بمفردها.

والدول الأربع التي عادت إلى الاهتمام بمشاريعها وبناء مستقبلها ورعاية شعوبها، من غير المعقول أن تضيع وقتاً أطول مع نظام قطر، فعندما يستيقظ من غفلته ويستمع إلى العقلاء من أبناء شعبه ويعيد الجنسيات لمن سحبت منهم، وتسحب ممن منحت لهم وهم لا يستحقونها، فإنها تعرف ما الحل، وكيفية الخروج من أزمتها، كما أن هذا النظام يعرف تماماً أن مكان الحل في الرياض، وخصوصاً بعد سلسلة الفشل الخارجي الذريع، وآخرها في نيويورك وإسرائيل وقبل ذلك في أوروبا ودول الإقليم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد أربعة أشهر الدول الأربع وداعــاًً قطر بعد أربعة أشهر الدول الأربع وداعــاًً قطر



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates