وماذا لو أغلقت إسرائيل الجزيرة القطرية

وماذا لو أغلقت إسرائيل الجزيرة القطرية؟!

وماذا لو أغلقت إسرائيل الجزيرة القطرية؟!

 صوت الإمارات -

وماذا لو أغلقت إسرائيل الجزيرة القطرية

بقلم : محمد الحمادي

بالنسبة لقطر وإسرائيل والعلاقات التي تربط بين الحكومتين لا يبدو القرار الإسرائيلي مستغرباً في ظل المحاولات المستمرة لأصدقاء قطر إخراجها من حالة العزلة التي تعيشها وتحسين صورتها أمام الرأي العربي والخليجي والقطري، والعالمي، فالمفاجأة أن البيان الذي صدر حول إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في الأراضي المحتلة لم يكن موجهاً ضد قناة الجزيرة ولا دولة قطر، وإنما ضد الدول العربية المقاطعة لقطر، فما تضمنه البيان الإسرائيلي من حيثيات هو أن إسرائيل تدعي أنها أغلقت مكاتب الجزيرة لأنها تريد علاقات أفضل مع الدول «العربية»، وأنها «استندت لمواقف عربية اتخذت نفس القرار».. والسيناريو الذي يلي ذلك معروف، حيث يقوم الإعلام القطري باختلاق القصص عن علاقة الدول العربية المقاطعة لها ومن ثم يتهجم المغفلون على الدول المقاطعة وتستمر قطر في حملاتها الدعائية ضد الدول العربية المقاطعة وترتدي ثوب المظلومية بأن إسرائيل عدوة الأمة هي في خندق الدول المقاطعة نفسه..

 اللعبة القطرية المكشوفة لا تحتاج إلى تحليل، أو تفسير، فمن تابع وسائل التواصل الاجتماعي بالأمس والحماس الإخواني والقطري للهجوم ليس على إسرائيل التي أغلقت قناة الجزيرة، وإنما على الإمارات والسعودية ومصر والبحرين يكتشف أن القطريين أصبحوا يفتقدون التكتيكات الجديدة في خداع الجماهير وأنهم أسرى أدواتهم القديمة في اللف على الحقائق وفِي الخداع، فإسرائيل ليست صديقة الدول المقاطعة، بل هي عدوتها التي لا تعترف بها ولا تطبع معها ولا تتعامل معها، أما صديقة إسرائيل فهي قطر، وهذا بشهادة حمد بن جاسم شخصياً، الذي اعترف في أحد التسجيلات المسرّبة بأن الإسرائيليين مستعدون لخدمتهم ومساعدتهم متى احتاجت قطر إلى ذلك، فها هي اليوم قطر بأمس الحاجة لهم، لذا فإنها تقدم المساعدة بعدما لم يعد لوجود مكتب للقناة في إسرائيل قيمة وفائدة، فقد حققت الجزيرة كل الأهداف المطلوبة منها في خدمة إسرائيل، وتقسيم المجتمع الفلسطيني على مدى عشرين عاماً، واليوم تقبض الثمن لتلميع صورتها وتنظيف سجلها أمام الرأي العام، لكن فات على قطر والجزيرة أنهما تأخرتا كثيراً في هذه الخطوة، وأنهما تلعبان في الوقت الضائع، ومحاولات استغلال هذا القرار الإسرائيلي لن تجدي نفعاً بعد أن سقط القناع القطري عن علاقة الدوحة العميقة بإسرائيل، وإن مانشيتات كالتي استخدمتها قناة الجزيرة أمس «إسرائيل تقتدي بدول الحصار وتغلق الجزيرة» تعتبر تحريضاً مباشراً على الدول العربية واستكمالاً لنهج الجزيرة، الذي استمرت عليه طوال سنوات طويلة ضد الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، فالجزيرة تضع المبرر لإسرائيل في إغلاق قناتها، وتعلق هذا القرار على شماعة الدول العربية.
وإذا أراد إنسان أن يعرف من مع إسرائيل، ومن ضدها من الدول العربية، فما عليه إلا أن يقوم وهو في منزله بالدخول على «جوجل» ووضع اسم إسرائيل إلى جانب اسم قطر، ومن ثم إلى جانب اسم الدول الأربع المقاطعة، ليكتشف هول الخداع القطري وأكاذيب الجزيرة في وضح النهار، فالصور ولقطات الفيديو لا تكذب.

إذاً بعد أن فشل العون الغربي والإيراني والتركي بدأت مرحلة الاستعانة بالإسرائيلي، وسيفشل هذا العون أيضاً، وستبقى قطر معزولة ومقاطعة، فما هي الخيارات المتبقية لقطر قبل أن تتجه إلى الرياض؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا لو أغلقت إسرائيل الجزيرة القطرية وماذا لو أغلقت إسرائيل الجزيرة القطرية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates