روشتة أبوالغيط

روشتة أبوالغيط

روشتة أبوالغيط

 صوت الإمارات -

روشتة أبوالغيط

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى مقال مهم يكاد يكون لصدق افكاره ورؤيته العميقة للواقع العربى روشتة علاج كتبها الامين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيط، تقدم مخرجا صحيحا لعالمنا العربى الذى يزداد ضعفا وتمزقا وحيرة فى مواجهة تحديات ضخمة متعددة، ثبت بما لايدع المجال لاى شك استعصاء حلها اعتمادا على دولة عربية بمفردها مهما كانت مكانتها وامكاناتها، لان العرب يواجهون خطة أخطبوطية ضخمة وصلت طلائع تنفيذها إلى عتبات كل بلد عربى فى الوقت الذى يفتقدون فيه الرؤية الاستراتيجية الشاملة التى تمكنهم من خطة دفاعية موحدة تساعدهم على صد هذا الهجوم، منذأن اداروا ظهورهم لاسباب غيرصحية لاتفاقية الدفاع المشترك التى تم توقيعها عام 1951 لتنظم الدفاع الجماعى عن مصالح العرب العليا ضد الاخطار التى تتهددها. 

والاخطر من ذلك انهم يواجهون هذه التحديات بما فى ذلك خطط الخارج التى تستهدف السيطرة على مقدراتهم وثرواتهم البترولية، وخطط الارهاب التى تهدد جميع دولهم دون استنثاء، وضعف جهود التنمية الذى يجعلهم الطرف الاضعف فى موازين التجارة الدولية، فضلا عن بطالة شبابهم التى جاوزت متوسطاتها نسبة 20% فى الوقت الذى يشكل فيه الشباب 60%من حجم السكان العرب، يواجهون كل هذه المشاكل فى ظل ضعف قدراتهم على الاستجابة الجماعية لهذه التحديات لاسباب عديدة اهمها غياب الثقة المتبادلة وسيطرة التدخلات الاجنبية على معظم توجهاتهم وتباينات الواقع الجغرافى والسكانى على امتداد هذه المساحة الشاسعة من المحيط إلى الخليج، إضافة إلى حرص كل دولة على أولوياتها الخاصة التى ربما تكون مختلفة او متنافرة لكن احدا لم يجتهد فى البحث عن قواسمها المشتركة!. 

ويخلص الامين العام من هذا التشخيص الدقيق إلى ضرورة التزام جميع الدول العربية بقواعد حاكمة تشكل أولويات مهمة، فى صدارتها الحفاظ على الدولة الوطنية وعدم التدخل فى الشأن الداخلى ورفض اى تدخل خارجى وحل مشكلات العرب داخل البيت العربى والتوافق على عدد من المشروعات الطموحة تلبى حاجات هذه الاجيال المتتابعة من الشباب يصعب تحقيقها دون تنسيق مشترك لجهود التنمية، وربما يكون من حظ العرب انهم يملكون أداة تنسيق مشترك لجهودهم تتمثل فى الجامعة العربية بإعتبارها جسرا يربط بين مصالح العرب وليست منظمة فوقية تصادر حق الدول العربية فى استقلال القرار، هدفها الاقصى تحقيق التنسيق والتعاون بين الدول العربية وصولا إلى التكامل الاقتصادى ومهمتها الأساسية ان تكون مخزن خبرة يضمن كل التخصصات النوعية التى ترشد العمل العربى المشترك. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روشتة أبوالغيط روشتة أبوالغيط



GMT 15:08 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الإعلام المصري وضرورة التطوّر

GMT 18:27 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

خطر السقوط يحدق بنيتانياهو!

GMT 18:03 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 17:20 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

لماذا يُعلن ترامب حالة الطوارئ؟

GMT 16:16 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جورج البهجورى ومتحفه!

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates