صوتى لعبد المحسن سلامة لماذا

صوتى لعبد المحسن سلامة لماذا

صوتى لعبد المحسن سلامة لماذا

 صوت الإمارات -

صوتى لعبد المحسن سلامة لماذا

بقلم : مكرم محمد أحمد

يعرف غالبية الصحفيين الذين كابدوا الكثير فى دروب هذه المهنة الشاقة وعاشوا متاعبها، ويتعرضون كل يوم لمخاطر الصدام مع أباطرة المال والسلطة وحراس الفساد، وانصار الصوت الواحد، والجلادين الذين يتربصون شرا بالصحافة والصحفيين، ان نقابتهم هى حصن الامان الذى يلوذون به ساعة الخطر التى يمكن ان تفاجئ الجميع دون موعد سابق!، وهى السند الحقيقى وقت الشدة،همها الأول إعلاء المهنة والحفاظ على حقوق الصحفيين وكرامتهم وصون حرية الرأى وحق الاختلاف ان كانت نقابتهم نقابة قوية،والنقابة القوية ينبغى ان تكون مهنية أولا،تمد مظلة حمايتها إلى جميع الصحفيين مهما تكن انتماءاتهم دون تمييز حزبى او سياسي، كما ينبغى ان تكون موحدة لا تمزقها الشللية والحزبية والخلافات العقائدية.

كماعلمتهم تجارب كثيرة ان النقابة القوية ليست بالصوت العالى وافتعال الازمات مع الحكم والدولة، وليست بالتحزب السياسى او تحالفات المصالح، وهى باليقين ليست حزبا سياسيا معارضا، وان كان من واجبها أن تعارض وتناهض اى عدوان على حرية الرأى والصحافة، كما علمتهم تجاربهم المريرة انه كلما ضم مجلس نقابتهم صحفيين مهنيين جيدين اصبحت النقابة أكثر قدرة على الحفاظ على وحدة العمل النقابي، لان الخلط بين الحزب والنقابة يؤدى بالضرورة إلى الانقسام والتشرذم..، وهذا ما حدث فى ظل حكم جماعة الاخوان المسلمين عندما حولوا النقابات المهنية فى مصر إلى احزاب سياسية!، وتكرر مع الأسف مرة آخرى مع آخرين أخفقوا فى قراءة الدرس المستفاد!.

ويشهد تاريخ نقابة الصحفيين على مدى عقود طويلة ان افضل مجالس ادارات النقابة كان أكثرها اهتماما بالمهنية، وأكثرها دفاعا عن حقوق الصحفيين فى الكرامة وحرية الرأى والتعبير، وأكثرها إنجازا على جميع المستويات، والاكثر قبولا من الرأى العام المصري..، واستثناء فترات جد محدودة كان مجلس نقابة الصحفيين يتشكل من مهنيين حقيقيين يعرفون قيمة المهنة..، ولهذه الاسباب سوف أعطى صوتى للزميل عبدالمحسن سلامة صحفيا مهنيا نزيها، سلك دروب المهنة من اسفل السلم إلى ان اصبح مديرا لتحرير الاهرام، عمل معى وكيلا للنقابة لفترتين وكان دائما فى صف مهنته ينتصر للتوافق ووحدة النقابة كما كان موضع إجماع غالبية زملائه فى صحيفة الاهرام..، وأظن انه الأصلح لمنصب نقيب الصحفيين فى هذا الفترة العصيبة، والنقابة على مفترق طرق صعبة تبحث عن كرامتها المهدرة، والمهنة تعانى أزمات تفاقم خطرها، تتطلب فوق شجاعة الرأى العقل الرشيد، والصحفيون فى حاجة ملحة لاسترداد مهنتهم وكرامتهم وحقوقهم الاقتصادية المهدرة.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوتى لعبد المحسن سلامة لماذا صوتى لعبد المحسن سلامة لماذا



GMT 15:08 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الإعلام المصري وضرورة التطوّر

GMT 18:27 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

خطر السقوط يحدق بنيتانياهو!

GMT 18:03 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 17:20 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

لماذا يُعلن ترامب حالة الطوارئ؟

GMT 16:16 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جورج البهجورى ومتحفه!

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates