من يثق فى حماس

من يثق فى حماس

من يثق فى حماس

 صوت الإمارات -

من يثق فى حماس

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما من سبب ملح يدعو المصريين إلى استئناف حوارهم مع حماس رغم كل ما فعلته ضد مصر وأمنها الوطنى سوى إحساس مصرى مسئول بأن توحيد مواقف حماس وفتح فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها القضية الفلسطينية يمكن أن يشكل حائط صد فى مواجهة مخططات إسرائيل لإفشال حل الدولتين ونشر المستوطنات على مساحة القدس الشرقية والضفة بهدف ضم الاثنتين إلى أرض إسرائيل.

وأظن أن هذا الإحساس المصرى المسئول ينطوى على نوع من حسن النيات يتجاوز كثيرا حقائق مهمة على الأرض، تملك مصر أدلة ثبوت قاطعة على صحتها، بعضها يتعلق بعلاقات التواطؤ بين حماس وجماعة الإخوان المسلمين الأم فى مصر، وبعضها الآخر يتعلق بتآمرها مع قطر وإيران على أمن مصر والشرق الأوسط، لكن أخطرها يتعلق بملفات أمنية تحوى جرائم فادحة ضد مصر ابتداء من اقتحام سجن وادى النطرون للإفراج عن بعض أعضائها وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين الأم بينهم محمد مرسى!، وفى كل الأحوال لم تتوقف حماس عن محاولة إغلاق الطريق أمام قيام دولة فلسطينية على الأرص الفلسطينية التى جرى احتلالها بعد حرب 67.

وأظن أيضا أن المخابرات المصرية الجهة الوحيدة المخولة بالحديث مع حماس تعرف جيدا أن حماس لاتزال جزءا من جماعة الإخوان الأم مهما ادعى الإخوة فى غزة أنهم فى حالة طلاق بائن مع الجماعة، وأنهم أوقفوا تآمرهم على مصر، ويفكرون الآن على طريقة راشد الغنوشى فى تونس، وما يكذب ذلك قضايا أمنية متعلقة بنشاطها فى سيناء لا تستطيع حماس أن تغسل يدها من مسئوليتها، فضلا عن الأنفاق التى لاتزال تفتح فوهاتها على مصر حتى أمس القريب، وأغلق المصريون بعضها خلال زيارة وفد حماس الأخيرة للقاهرة.

ولا أعتقد أن المسئولين عن المخابرات المصرية يمكن أن يصدقوا أسطورة المصالحة بين حماس وفتح بعد هذه التجارب العديدة الفاشلة التى أكدت أن خلاف حماس مع فتح خلاف جذرى فى الفكر والتطبيق يستحيل إصلاحه دون أن يتنازل أى منهما عن مجمل أفكاره، لأن حماس لا تريد وحدة الصف الفلسطينى ولا تريد دولة فلسطينية مستقلة، فقط تريد إمارة إسلامية تشكل خنجرا يطعن خاصرة مصر الأمنية!.

المصدر :الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يثق فى حماس من يثق فى حماس



GMT 15:08 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الإعلام المصري وضرورة التطوّر

GMT 18:27 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

خطر السقوط يحدق بنيتانياهو!

GMT 18:03 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 17:20 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

لماذا يُعلن ترامب حالة الطوارئ؟

GMT 16:16 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جورج البهجورى ومتحفه!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates