ماذا يريد السيسى من واشنطن

ماذا يريد السيسى من واشنطن

ماذا يريد السيسى من واشنطن

 صوت الإمارات -

ماذا يريد السيسى من واشنطن

بقلم : مكرم محمد أحمد

لاأظن أن مصر تريد من الولايات المتحدة في هذه الزيارة المهمة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي واشنطن أكثر من علاقات شراكة وتعاون حقيقي تساعد مصر ودول المنطقة علي اجتثاث داعش وكل منظمات الإرهاب، لأن اجتثاث داعش ومنظمات الارهاب من الشرق الاوسط يقوض أسس وجود هذه المنظمات في العالم أجمع ويساعد علي إنهاء هذه الحقبة السيئة التي أتاحت لهذه المنظمات أن تتحول إلي ورم سرطاني يهدد أمن العالم واستقراره، ومالم يفطن المجتمع الدولي والولايات المتحدة الي أن هزيمة داعش في مصر والشرق الأوسط هي مفتاح هزيمتها في العالم أجمع، فربما يطول أمد الاستنزاف ويزداد خطر انتشار هذه الجماعات ! 

لكن تقويض داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية لايتطلب فقط مجرد اقتلاعها من أمكنة وجودها الجغرافي لتسكن أماكن أخري، ولكنه يتطلب أيضا قطع دابر أسباب وجودها والقضاء علي كل الذرائع التي تمكنها من تجديد خلاياها، الأمر الذي يلزم المجتمع الدولي وفي مقدمته أمريكا سرعة تسوية الأزمة السورية التى تحولت إلى مفرخة تنتج كل يوم المزيد من تنظيمات الارهاب، وإعادة الاحترام إلي القانون الدولى وسرعة تطبيق حل الدولتين، الحل الوحيد الذي يمكن أن ينهى كل أوجه الصراع العربي الاسرائيلي، ويمكن إسرائيل من تطبيع علاقاتها مع كل الدول العربية والإسلامية وفق المبادرة العربية، كما يمكن شعوب الشرق الاوسط من علاقات جديدة تقوم على حسن الجوار والتعاون المشترك . 

هذه هي الأبعاد الحقيقية لمهمة الرئيس السيسى الذي يحمل معه ثلاثة ملفات ، العلاقات المصرية الامريكية، والإرهاب، ومسيرة السلام في الشرق الاوسط، تبدو منفصلة لكنها في واقع الحال مترابطة ومتشابكة، لان هزيمة الارهاب علي أرض مصر تتطلب المزيد من الدعم العسكري لمصر وتمكينها من بعض الاسلحة المتقدمة التى تساعدها علي إحباط خطط هذه الجماعات لاستنزاف القدرة المصرية. كما تتطلب دعم قدرات مصر الاقتصادية بما يساعدها علي مواجهة مشكلاتها من خلال تعاون حقيقي ينمى فرص الاستثمار المشترك ويعزز التبادل التجاري علي أسس متكافئة من المنفعة المتبادلة. 

لقد عانت العلاقات المصرية الأمريكية كثيرا من سوء الإدارة والفهم علي عهد إدارتي بوش الابن وأوباما، وأظن أنه آن الأوان لوضع هذه العلاقات في مسارها الصحيح بحيث تصبح المهمة الأولى بالرعاية هي هزيمة الإرهاب التي يتوافق على ضروراتها الرئيسان السيسى وترامب. 

صحيفة : الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يريد السيسى من واشنطن ماذا يريد السيسى من واشنطن



GMT 15:08 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الإعلام المصري وضرورة التطوّر

GMT 18:27 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

خطر السقوط يحدق بنيتانياهو!

GMT 18:03 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 17:20 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

لماذا يُعلن ترامب حالة الطوارئ؟

GMT 16:16 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جورج البهجورى ومتحفه!

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates