الحوار هو الحل

الحوار هو الحل

الحوار هو الحل

 صوت الإمارات -

الحوار هو الحل

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت من الأستاذ الدكتور على على خلف رسالة حول قضية الحوار الوطنى، جاء فيها:سعدت جدًّا بمقال سيادتكم المميز تحت عنوان «عودة للملف الحقوقى»، والذى يدور موضوعه حول مبادرة فخامة الرئيس بإطلاق حوار سياسى وطنى بين كل مكونات الطيف السياسى المصرى لبحث أولويات العمل السياسى خلال المرحلة المقبلة، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

ما يعنينى هنا فى هذا المقام هو إلقاء الضوء على تأكيدات السيد الرئيس الواضحة والمكررة على قضايا حقوق الإنسان بكل جوانبها، ويتجلى ذلك فى النقاط التالية: ١- أن مصر وطن يتسع للجميع. ٢- أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، واستخدام كلمة الوطن هنا يعنى الكثير لكل ذى قلب سليم. ٣- التعبير عن سعادته بالإفراج الفعلى عن بعض المحتجزين، والتبشير بالمزيد، مع حسن اختيار المناسبة والتوقيت. ٤- وتوجيهًا وتحفيزًا للإفراج عن المزيد، وجّه سيادته بإحياء وإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى المُشكَّلة سابقًا فى إطار لقاء مؤتمر الشباب الرابع بشرم الشيخ فى بداية عام ٢٠٢٢. ٥- لتأكيد الاهتمام وجديته، قرر سيادته تعزيز اللجنة بثلاثة أعضاء جدد توسيعًا لعملها وتسهيلًا لمهمتها ودعمًا لنشاطها.

على الرغم من توقيت الحوار ومناسبته ووضوح أهدافه وأولويات مقاصده المتركزة حول حقوق الإنسان من حيث تصحيح المسار فى ملف المحبوسين احتياطيًّا على ذمة قضايا سياسية أو قضايا الرأى ممن لم تتلوث أيديهم بدماء المصريين أو تخريب العمران، تخفيفًا للاحتقان وتطبيعًا وتثبيتًا للأجواء الآمنة المطمئنة التى يعايشها المواطن ويلمسها فى كل نواحى حياته اليوم وإغلاق ملف كئيب وصفه أحد أعضاء لجنة العفو الرئاسى الجدد بأنه أصبح يشكل «وجعًا فى قلب الوطن»، فإن برامج حوارات المساء ومانشيتات الصحف وتعليقاتها وجل تحليلاتها سنجد أنها فى كثير من الأحيان توسعت وتفرعت فى كل الجوانب القومية والاقتصادية والعمرانية والتعليمية والصحية وغيرها (وهى بلا أدنى شك جوهرية ومتأصلة)، إلا أن الشق السياسى لم يحظَ بالقدر الكافى والمستحق، وأصبح التطرق إليه أو الكلام عنه مقصورًا على البعض، وعلى كثير من الاستحياء.

ختامًا، أود أن أقول إن ملف حقوق الإنسان المتعلق بمد الحبس الاحتياطى بلا سقف زمنى وتدوير القضايا لا يشكل فقط وجعًا فى قلب الوطن كما قيل، وإنما هو ذريعة يتخذها الغرب دولًا ومنظمات لتوجيه اللوم الدائم إلينا وإلى مسيرتنا عامًا بعد عام، بل يتخذها أحيانًا سببًا للضغط والتحكم فى أى مساعدات أو استثمارات جديدة.

رجاؤنا لا يزال معقودًا على لجنة العفو الرئاسى وأعضائها الموقرين أن يكون سيادة الرئيس لهم نبراسًا، وأن نرى منهم فى القريب العاجل ما يشفى قلب الوطن من أوجاعه وآلامه، وعلى الله قصد السبيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار هو الحل الحوار هو الحل



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates