السعودية ليست جمهورية موز
آخر تحديث 23:59:40 بتوقيت أبوظبي
الخميس 15 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

السعودية ليست جمهورية موز

السعودية ليست جمهورية موز

 صوت الإمارات -

السعودية ليست جمهورية موز

بقلم - مشاري الذايدي

البيان والتبيين الذي صدر عن الدولة السعودية ممثلة في وزارة الخارجية، حيال اللغط والهياج الأميركي، بل قُلْ إدارة بايدن وحزبه الديمقراطي بوجه خاص، لحظة فاصلة في تاريخ السياسة السعودية الأميركية.
هاج القوم في واشنطن وماجوا، ورفعوا عقائرهم بالتهديد والتخويف، لماذا؟
لأن مجموعة دول (أوبك بلس) اتخذت قراراً يخدم مصالح سلعة النفط، التي ينتجونها، ويخدم أركان هذه السوق، المنتج والمستهلك، حسب تقديرات وخبرات هذه المنظمة ودولها العريقة في صناعة النفط.
غضب بايدن ورجاله من السعودية وحدها، من دون بقية الدول، رغم أنه قرار جماعي. صحيح أن السعودية هي الدولة الأكثر أهمية في هذه المنظمة، ولكنه قرار جماعي، ونتذكر أن هناك تراكماً سابقاً من التوتر، ضد الرياض، متصلاً بأوهام آيديولوجية ليبرالية أوبامية سابقة، منذ توعد المستر بايدن السعودية بالنبذ أيام خطبه الانتخابية البتراء.
في لحظات كهذه يصبح الوضوح والمكاشفة أفضل الحلول وأسرعها في إصابة الهدف؛ بيان وزارة الخارجية السعودية كان حاسماً ضد هراء الحملات الأميركية الأوبامية البايدنية حين قال إن «محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الأوكرانية أمر مؤسف ولن يغيّر من موقف المملكة المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، ورفضها لأي مساس بسيادة الدول على أراضيها».
لكنّ الإشارة القوية الذكية هي وضع اليد على موضع الداء في سر غضب بايدن وجماعته، فهو غضب سياسي انتخابي انتهازي مؤقت، وطمع مكشوف في حصد الشعبية العابرة بموسم الانتخابات النصفية المقبلة، قال البيان السعودي: «أوضحت حكومة المملكة من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأميركية، أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر حسبما تم اقتراحه سيكون له تبعات اقتصادية سلبية»!
السعودية بنهجها المتوازن في مجال سوق الطاقة، كما في السياسة الخارجية، هي ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، كما علّق صادقاً الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف.
ثم إن أزمة ارتفاع الأسعار مسؤولية أميركية داخلية أيضاً، فشركات مصافي البترول الداخلية تواجه نفس الاتهامات الأوبامية البايدنية التي تواجهها (أوبك) والسعودية (التأثير على الانتخابات) كما كتب الخبير في شؤون الطاقة أنس الحجي، مؤكداً أن مشكلات الطاقة التي تعانيها الولايات المتحدة بشكل عام وكاليفورنيا بشكل خاص سببها محلي، وهي السياسات الحكومية المتطرفة التي ضحت بأمن الطاقة في سبيل المناخ فخسرت الاثنين معاً.
أظن أن على الأميركان التعوّد على هذا الخطاب الواضح مع واشنطن؛ ليس خطاباً عدائياً ولا انقلاباً على المصالح الاستراتيجية التاريخية، بكل المجالات، بين السعودية وأميركا... أبداً، ولكنه تذكير بأن الدولة السعودية ليست «جمهورية موز»، كما قال عادل الجبير ذات يوم.
السعودية تتعامل مع النفط بما يخدم السعوديين أولاً وبقية الحلفاء في منظمة (أوبك بلس)، ليس أقل أو أكثر، على ما يشير إليه تقرير مارتن شولوف، مراسل شؤون الشرق الأوسط في «الغارديان» البريطانية... وسلامتكم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية ليست جمهورية موز السعودية ليست جمهورية موز



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 20:23 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 18:11 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 31 تشرين اول / أكتوبر 2020

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 02:02 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

منتجع Eau Spa يجمع بين الفخامة والقشعريرة

GMT 10:08 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إماراتي یقضي 3 أیام على جزیرة مهجورة دون طعام ولا مأوى

GMT 05:48 2020 الجمعة ,07 آب / أغسطس

بريشة : علي خليل

GMT 16:43 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

عطور منعشة في فصل الصيف تأسر قلب كلّ من حولِك

GMT 17:44 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

وحش الأراضي الوعرة من مرسيدس في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates