حالف التغيير الجذرى
آخر تحديث 17:46:12 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 2 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

حالف التغيير الجذرى

حالف التغيير الجذرى

 صوت الإمارات -

حالف التغيير الجذرى

بقلم: عمرو الشوبكي

أُعلن، أمس الأول، فى العاصمة السودانية الخرطوم، عن إقامة «تحالف التغيير الجذرى»، الذى ضم الحزب الشيوعى والأحزاب السياسية المؤمنة بفكرة التغيير الجذرى وتجمع المهنيين السودانيين وأسر الشهداء ولجان المقاومة (لا باس)، ولكن معها التنظيمات المدنية التى حملت السلاح دفاعًا عن قضايا مناطقها، (وهنا خطر كبير).

وأكد قادة التحالف أن قوى الحرية والتغيير، (التى يتهمها البعض بالثورية غير الواقعية)، لن تكون جزءًا من التحالف لأنها تمثل مصالح طبقات اجتماعية متعايشة مع النهج السياسى الاجتماعى، «الذى أورد البلاد موارد الهلاك طوال أكثر من 60 عامًا من استقلال البلاد».

وبهذا التحالف أصبحت هناك ثلاثة تيارات رئيسية منبثقة من قوى الحرية والتغيير، أولها مجموعة المجلس المركزى، التى دعمت حكومة «حمدوك»، وكان الحزب الشيوعى جزءًا منها فى البداية، ولاتزال تقود المقاومة المدنية ضد حكم المجلس العسكرى، وتقول إنها ترفض التفاوض معه، ومع ذلك اعتبرتها المجموعة الثانية الجديدة، التى تمثلها قوى التغيير الجذرى، أنها مُهادِنة.

أما القوى الثالثة، فهى مجموعة التوافق الوطنى التى تقبل بالتفاوض مع الجيش، وترى أنه لا يمكن مطالبته بإجراء إصلاحات إلا عبر سلطة منتخبة، كما أن هناك قوى قبلية وأحزابًا تقليدية ومستفيدين اجتماعيًّا من النظام القديم دون أن يكونوا فاعلين فى حزبه الحاكم (جبهة الإنقاذ).

والحقيقة أن السؤال الذى طرحه سكرتير الحزب الشيوعى السودانى عن أسباب فشل ٦٠ عامًا من حكم السودان لم يقدم عليه الإجابة الصحيحة، فالحكم المدنى لم يستمر إلا ١٥ عامًا متقطعة منذ استقلال السودان، وعرف أزمات وإخفاقات كبرى ساعدت الجيش على التدخل والحكم، مطلوب من القوى المدنية عدم اختزال طاقتها ومصادر قوتها فى الاحتجاج والرفض لا البناء وتقديم البدائل، وأيضًا التخلى عن هذه الطاقة الجهنمية من نظريات الإقصاء وخطاب خيانة الثورة، الذى يستهدف فى البداية الخصوم وينتهى بالرفاق والحلفاء..

صلابة الشعب السودانى ودفاعه عن دولته المدنية محل إشادة وتقدير رغم الصعوبات الاقتصادية والأمنية التى تعانى منها البلاد، إلا أن ترجمة هذا النضال يجب ألّا تُختزل فى مزاد شعارات من نوع: «لا تفاوض.. لا شراكة.. لا مساومة» مع المجلس العسكرى، والتى تُعقد مشاكل السودان، وتُبعدها عن أهم الجوانب المضيئة فى الثورة السودانية، وهى قيمة التفاوض والشراكة بين الأطراف المختلفة، وهو ما أبعد عن البلاد خطر السقوط فى الفوضى والتفكك والمواجهات الأهلية التى كانت فى بعض الأحيان خطرًا وشيكًا.

لا يمكن إصلاح المؤسسة العسكرية ولا أى مؤسسة فى الدولة إلا عبر سلطة ينتخبها الشعب، وليس من خلال جماعة سياسية لم ينتخبها أحد، والسودان فى حاجة إلى إنهاء المرحلة الانتقالية فى أسرع وقت، وبحث مشاكله الاقتصادية والسياسية والمناطقية، وأيضًا إعادة بناء مؤسسات الدولة وإصلاحها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالف التغيير الجذرى حالف التغيير الجذرى



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 17:53 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

فضل ذكر الله

GMT 22:03 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

3 مباريات ودية لفريق عجمان في معسكر مصر

GMT 09:17 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

نصائح مميزة للحصول على عطر ذي رائحة زكية تدوم نفحاته

GMT 11:00 2013 الجمعة ,01 آذار/ مارس

"ديل" تطرح الكمبيوتر اللوحي "لاتيتيود 10"

GMT 23:06 2013 الخميس ,08 آب / أغسطس

أمطار غزيرة تهطل في ولاية غرب دارفور

GMT 16:46 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

حذاء "ستان سميث" يعود بعد غياب لربيع وصيف 2015

GMT 13:45 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حالة الطقس المتوقعة في السعودية الإثنين

GMT 01:53 2016 الخميس ,31 آذار/ مارس

إكسسوارات اللون الذهبي لطلة تشع تألقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates