ما الذى تفعلونه مع أفلام الزومبى
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
السبت 26 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

ما الذى تفعلونه مع أفلام (الزومبى)؟!

ما الذى تفعلونه مع أفلام (الزومبى)؟!

 صوت الإمارات -

ما الذى تفعلونه مع أفلام الزومبى

بقلم -طارق الشناوي

تابعتم ما فعله المستشار الذى وصل لأعلى درجات السلك القضائى بزوجته الإعلامية، هل استطاع خيال السينمائيين أن يصل لتلك الذروة الإجرامية؟ ورغم ذلك ستجد من يؤكد أن السينما هى المسؤولة، و(عبده موتة) تحديدًا هو المحرض على تلك الجريمة.

تلقى مع الأسف قرارات المنع والمصادرة تأييد قطاع من المثقفين، لأنها تتكئ على تأييد قاعدة لا يمكن إنكارها من الرأى العام، لديه اعتقاد راسخ بأن كل شىء «عال العال»، والعيب فقط أن هيفاء وهبى غنت (بوس الواوا)، وأن روبى تردد (نام ننه/ وافتكرنى سنة) بكسر السين، أو لأن الرقابة وافقت على هذا العدد الضخم من المسلسلات والأفلام الدموية فأصبح الجميع يتعاملون بأريحية مع المطواة والسيف والسكين، وكأن أفلامنا القديمة كانت خالية وبريئة من كل ذلك.

هل صار لدينا خيار وفقوس حتى فى توزيع الاتهامات، فأصبح فقط المدان هو زمن (عبده موتة)؟ حالة الاستسهال فى إلقاء اللوم على الأعمال الفنية تريحنا جميعًا، هم يريدون أفلامًا تذكرنا بما كان يقدمه المخرج إبراهيم عمارة الذى كان ينهى عادة أفلامه بآية من المصحف الشريف تدعو الناس للعمل بالحسنى وذكر الله وإقامة الصلاة.

ما الذى تقولونه إذن عما حدث عالميًا فى السنوات الأخيرة من زيادة مطردة فى جرعة أفلام الرعب، وآخر صيحة (الزومبى)، والرقابة المصرية تسمح بعرضها فهى مصنفة عالميا +18 عامًا، ماذا لو أننا صدقنا الشاشة كما يحلو للبعض ترديد ذلك، سنتحول جميعًا إلى مصاصى دماء، تلك النوعية من الأفلام صارت تحظى بمكانة وتقدير، حتى مهرجان (كان) افتتح دورته الأخيرة (الماسية) فى مايو الماضى بفيلم (زومبى).

أفلام الرعب التى تمتلئ بها الشاشات لا يرتادها مرضى، ولكن مواطن رشيد قرر بفلوسه وبمحض إرادته أن يعيش نحو ساعتين من الرعب، وبعدها يخرج مبتهجًا، أعرف بعض الأصدقاء والصديقات لا يغمض لهم جفن قبل أن يشاهدوا فيلم (زومبى).

مصر ليست حالة خاصة بين شعوب الدنيا، والتى يصبح فيها الشعب مقلدًا أعمى للشاشة، يضربون مثلًا بمسلسل عُرض فى السبعينيات، وتقرر وقتها وقف عرضه لأن طفلًا واحدًا من بين نحو 20 مليون طفل فعلوا مثل (فرافيرو) وأطلق يديه فى الهواء ثم سقط صريعًا من فوق السطح.

تجاهلنا أن المشكلة فى البناء النفسى للطفل وليست على الشاشة، فهو الوحيد الذى فعلها.

ما نراه من سلوك مرضى وما نتابعه فى المجتمع من فساد ليس من صنع الشاشة، ويبقى السؤال: هل نبرئ ساحة الفن تمامًا؟ قطعًا هناك نوع من التجارية المرفوضة فى بعض الأعمال الفنية، ويجب التصدى له، ولكن تقديم المشكلة سواء أكانت إدمانًا أو عنفًا أو قتلًا هو واجب الفن، هناك خيط رفيع بين تحليل الجريمة والدعوة إليها، شاهدنا (ريا وسكينة) عشرات المرات، فى السينما والمسرح والتليفزيون، فهل أدى ذلك إلى أن نرى أمامنا مجددًا (ريا وسكينة) تجوبان أرض المحروسة؟

فرض القيود على الفن هو أسهل قرار، والمصادرة ومنع أفلام العنف من العرض كلها تبدو قرارات متاحة، وستحظى أيضًا بتأييد شعبى، إلا أنها فى النهاية ستؤدى بنا لا محالة إلى كارثة، عندما ننام ونحن مطمئنون أننا نعيش فى جزيرة (لالاند)، ثم نستيقظ على خبر المستشار الذى قتل زوجته وشوه وجهها وفر هاربًا، ولم يسبق له مشاهدة (عبده موتة)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذى تفعلونه مع أفلام الزومبى ما الذى تفعلونه مع أفلام الزومبى



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 22:12 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

عبد العزيز بن سلمان رجل المفاوضات لحقيبة «الطاقة»

GMT 07:57 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

حاسوب لوحي جديد قابل للطيِّ

GMT 16:02 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تعزز مهارات موظفيها في مكافحة "الجرائم الإلكترونية"

GMT 12:02 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الشرنوبي يتحدث عن فكرة الصلح مع سارة الطباخ

GMT 12:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف كائن حي غامض لديه 720 عضوًا جنسيًا يُشبه "الفطر"

GMT 16:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تُقرِّر وقف وحظر تعديل جيني "غير مقبول" لرضيعتين

GMT 19:26 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات أساسية للرجل في موسم شتاء 2019

GMT 06:01 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اشتباكات وتوتر في جامعة سقاريا في تركيا

GMT 15:17 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على مبني إذاعة شمال سيناء في العريش

GMT 13:29 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

"سامسونغ" تكشف عن حاسبها اللوحي "جالاكسي نوت 8.0"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates