الدنيا تتغير والأبجدية اختلفت ولانزال نسأل عن الهدف
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

الدنيا تتغير.. والأبجدية اختلفت.. ولانزال نسأل عن الهدف!

الدنيا تتغير.. والأبجدية اختلفت.. ولانزال نسأل عن الهدف!

 صوت الإمارات -

الدنيا تتغير والأبجدية اختلفت ولانزال نسأل عن الهدف

بقلم -طارق الشناوي

ما الذي صار يجذب لجان التحكيم، وقبلها لجان الاختيار، لتفضيل فيلم عن آخر للمشاركة في المهرجان، ثم بعدها اقتناص الجائزة؟!.. إنها اللغة المقدم بها الفيلم، وهكذا حصل فيلم (مثلث الحزن) للمخرج السويدى روبن أوستلوند على السعفة مجددًا بعد خمس سنوات، ليدخل ضمن قائمة محدودة اقتنصت الجائزة مرتين طوال تاريخ المهرجان. البعض يبحث عن المغزى الذي ينبغى أن يحمله العمل الفنى، ولا أدرى ما سر إضافة ينبغى، فلا توجد حتمية في الفن، ولكننا عادة نبحث ونتوقف أمام الفحوى.

الشريط ظاهريًا يفضح تناقضات المجتمع بين فاحشى الثراء وطبقة المكافحين، ولا أقول الفقراء.. وهكذا تجمعهم سفينة أو يخت فاخر مترامى الأطراف.. (تيتانيك) للمخرج جيمس كاميرون هو أول ما يتبادر إلى ذهنك كخط عام، حيث حمل الفيلم معنى مباشرًا لصراع الطبقات، استحوذ الأثرياء في (تيتانيك) على كل فرص النجاة، بينما العمق هو الحب والتضحية، وهو ما منحه كل هذا الزمن من البقاء، بينما المخرج روبن أوستلوند في (مثلث الحزن) قدم وجهًا مغايرًا لتلك المباشرة، و(المثلث) الذي يعنيه هو قسوة الحزن واكتمال عناصره، ورغم ذلك كانت الطرفة حاضرة في سياق عدد من اللقطات لتخفيف الوطأة.

تتغير لغة السينما كل حقبة زمنية، ويحاول عدد من المبدعين في بلادنا المُلاحقة، بينما الأغلبية لا يزالون محلك سر، لم يحدّثوا بعدْ أدواتهم الفنية.. كثيرًا ما يسألون لماذا ترفضنا مهرجانات السينما العالمية ولا ترحب بأفلامنا؟ والإجابة التي صارت مثل السلاح سريع الطلقات الذي يوجهونه للمهرجانات الدولية أنهم يرفضوننا لأسباب سياسية.

راجع قليلًا معى الأفلام المصرية التي شاركت في مهرجانات «كان» أو «برلين» أو «فينيسيا» خلال السنوات الأخيرة، ستكتشف أن السر في اللغة العصرية التي حملها الشريط.

أفلام مثل (اشتباك) محمد دياب و(يوم الدين) أبوبكر شوقى، و(سعاد) أيتن أمين، و(ريش) عمر زهيرى، ما الذي يجمعها؟.. مساحات الفراغ التي تعنى الجزء المشترك بين صانع العمل الفنى والجمهور، الشريط السينمائى لا يقول كل شىء، مساحات صمت تكملها أنت كمتلقٍ، بينما نجد بعض المخرجين كل طاقاتهم مبددة في عرض الفيلم (كعب داير) على المهرجانات وعادة بعد الرفض لا يعترف أبدا بأنه يقدم لغة سينمائية تجاوزها الزمن، التجربة أيضا أكدت لى أن بعض المخرجين فقدوا حتى الشغف بمشاهدة الأفلام، يفضلون سهرات المهرجان على أفلامه.

(مثلث الحزن) كخط درامى عام هما عارضان للأزياء، بينهما علاقة عاطفية، نتعرف عليهما في لقاء تليفزيونى، هما حبيبان حققا قدرًا من الشهرة، الفيلم ليس على الموضة والأزياء ولا عن المناوشات بين حبيبين في مقتبل الحياة، ولا هو أيضا كما يبدو للوهلة الأولى يتعرض للمجتمع المخملى، ولكنه يضعك بعد مشاهدته في دائرة أسئلة عامة عن علاقتك أنت بالحياة.

ونكمل حكاية الفيلم.. الحبيبان ينتقلان إلى يخت ضخم، لم يقدم المخرج، وهو أيضا كاتب السيناريو، كيف انتقلا لليخت الذي تجد فيه الأثرياء يحتلون أغلب الغرف والأجنحة ومظاهر الثراء تتجاوز كل الخيال، لماذا لم يقدم لك كمتفرج إجابة لسؤال كيف انتقلا لليخت؟، لأنك كمتلقٍ لديك أكثر من إجابة، ولن تفرق معك.

أسلوب (تاتا.. تاتا خطى العتبة) في السرد السينمائى لم يعد له وجود حاليًا إلا لدى عدد من مخرجينا، والقاعدة هي ألا تضيع الوقت في تفسير ما هو مفسر في السياق العام.

عشاء فاخر على شرف القبطان، يبدو مكانا لائقا لفضح الطبقة الثرية، بأسلوب ساخر حيث تبدأ السفينة في الغرق، وتنفجر في لحظات كل قدرتها على المقاومة وبينما القبطان السكير لا يتوقف عن الهذيان، نصل مثل أغلب تلك المعادلات السينمائية المشابهة إلى الجزيرة التي تنقذ من تبقى على قيد الحياة، عندها تتبدل ملامح القوة والسيطرة.. من يملك المفتاح: هل من تجيد الصيد من البحر حتى تطعم الجميع أم من تملك الماء أو السلاح؟.

ما هو مطلوب من الفيلم ليس تقديم إجابات كما تعودنا ولا حتى إثارة أسئلة مُلحة، ولكن أن تخرج من العرض وأنت محمّل بطاقة يفرضها عليك الشريط السينمائى، والعديد من التفاصيل تترك دائما هامشًا آخر من التفاصيل.

ونرى حرفية المخرج في القدرة على الضبط، إنه الميزان السحرى، مثلًا مشهد التقيؤ الجماعى مع بداية الإحساس بدوار البحر على السفينة، أو تفجُّر دورات المياه لتخرج ما بها إلى ردهات السفينة.. تفاصيل متعددة من الصعب التعامل بها ببساطة دون أن تصيبك كمتلقٍ بالنفور، إلا أن المخرج كان يدرك بالضبط أين يتدخل المونتاج لتصل الرسالة دون إزعاج أو في الحدود الدُّنيا بأقل جرعة ممكنة من الإزعاج.

هناك العديد من الأفكار التي طرحها الفيلم، مثل انتقاد قائد السفينة السكير الذي لا يدرك خطورة ما ينتظر الركاب من دمار، وأيضا السلطة والقوة ومن يحكم، ولكن يبقى أنه يفتح الباب للتفكير، لا تعنيه الإجابات، وهو غير مطالب بأن يقدم لك كل شىء (على بياض)، عليك أنت أيضا واجب.

استحق المخرج السويدى روبن استولوند السعفة الثانية في مشواره لينضم إلى كل من الأخوين (داردين) وكين لوتش، وهو إنجاز خلال 75 دورة حققه ثلاثة فقط من المخرجين، وهو ما سيظل حتمًا في الذاكرة لمثلث الحزن الذي صار مثلثًا للإبداع في اليوبيل الماسى لمهرجان (كان)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنيا تتغير والأبجدية اختلفت ولانزال نسأل عن الهدف الدنيا تتغير والأبجدية اختلفت ولانزال نسأل عن الهدف



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 22:50 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تزايد نسبة المؤيدين الروس تأييد لسياسة بوتين بنسبة 81%

GMT 09:34 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

النادي الإفريقي حيرة بخصوص بديل «العبيدي»

GMT 18:55 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نجوى كرم تحقق بأغنية "بعشق تفاصيلك " 3 مليون مشاهدة

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

شرطة رأس الخيمة تعثر على الطفل المفقود

GMT 17:24 2013 الإثنين ,04 آذار/ مارس

صدور "سادة الأقوال فى القيادة والقادة"

GMT 16:25 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

رينج روفر مدعمة بنسخة من مكونات البنزين الكهربائية

GMT 12:39 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"دل" تطرح موديلين من ألترابوك

GMT 08:36 2016 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

محمد بن راشد ومحمد بن زايد يستقبلان حكام الإمارات

GMT 10:49 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدمان الإلكترونيات تعاطٍ جديدٍ يسلب عقول الشباب

GMT 11:42 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates