الاحتراق النفسي وتأثيراته

الاحتراق النفسي وتأثيراته

الاحتراق النفسي وتأثيراته

 صوت الإمارات -

الاحتراق النفسي وتأثيراته

بقلم: عبد الحمزة سلمان النبهاني

 محددات الميل للعمل  ترتبط ارتباطًا كبيرًا بتحليل التأثيرات الضاغطة, على مستوى سلوك الفرد, وعلى إجمالي قراراته, في إطار ميله للعمل.

التأثيرات الضاغطة:  هي الضغوط الأسرية, وضغوط العادات والقيم والتقاليد, مع طراز الحياة العصرية, والضغوط المادية الصعبة, وضغوط العمل, التي تتمثل في صعوبة

التكيف مع جو العمل والذي ينشأ من تفاعل الفرد مع عمله.

   يشكل ضغط العمل تكيفا. لسلوك العامل, بما يتوافق مع الأداء الوظيفي, وتقبل آراء الغير, التي قد تتعارض مع رأيه, وانصياعه للإجراءات والقوانين, وغيرها من مشاكل العمل, مما يسبب انحرافا نفسيا, أو سلوكيا, للعامل كالتوتر العصبي, والانفعال والقلق وغيرها , وتتأثر المشاركة في النشاط بنوع العمل  أو الوظيفة.

      طراز الحياة وشخصية الفرد ومستواه التعليمي , وهي تفرز ضغوطا تشعر الفرد بالتعب والإرهاق والقلق والتوتر والانفعال,  وتؤثر فيه نفسيا وجسميا .

    الدول المتقدمة, والتي تتمتع بمستوى عال من التطور, والاستقرار الاقتصادي والسياسي, يدرك أفرادها هذه الضغوط, بالإقبال على الطلب, غير إن الطلب الإعلامي في الدول النامية ,أو المتخلفة يعتبر, أمرا كماليا لا ضرورة له .

    علم النفس الإعلامي.. يهتم بدراسة الضغوط النفسية, ومعالجتها من خلال إشباع حاجات الموظفين الإعلاميين, التي تقدم لهم الانبساط والراحة والاطمئنان فتخلصهم من هذه الضغوط ,ولو لفترة يستريح فيها الفرد, ويستعيد نشاطه .

     أدت ضغوط العمل إلى ظهور بعض الانحرافات أثرت على صحة العاملين وكما مبين  أدناه: -

 فسيولوجيا:- كقرحة المعدة, وصعوبة الهضم, وارتفاع ضغط الدم, وأمراض القلب

نفسيا:- الاكتئاب و عدم الاتزان الانفعالي, و الانطواء و تغيير المزاج

عقليا :- صعوبة التركيز, في العمل , و سرعة التغيير في الأفكار

ذهنيا :- تشتت الذهن, و الصعوبة في التحدث والتعبير, والأرق

      العراق يعاني من الحروب وظروف صعبة جدا, في الزمن السابق,  ولا زال الواقع المرير مستمر, من جراء حرب العصابات, وحوادث الإرهاب, التي يدفع أبناء البلد ثمنها أرواحهم, ذلك يؤثر على الحالة النفسية والاجتماعية للفرد العراقي, و العائلة (البيت), وتنتقل هذه التأثيرات الضاغطة للمجتمع, وتعم البلد بالكامل, لذا من السهل تمرير كل القرارات والأعمال, التي  تزيد واقعنا مرارة .

    يعيش العراقيون حالة الذهول بين الحقيقة والوهم, الذي أدى لاتساع الفجوة بين الشعب والحكومة المنتخبة, وأصبح فاقد ثقته بها, تمر الأيام سريعا بنا, والسفينة تعوم, لا نعلم كيف سيكون مرساها .   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتراق النفسي وتأثيراته الاحتراق النفسي وتأثيراته



GMT 02:20 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 21:43 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

عملية حلقة المعدة وعملية التكميم

GMT 14:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي

GMT 14:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دجالون يدعون الإشفاء من السرطان والسّكري

GMT 21:56 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجروح الخفية

GMT 13:14 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مضاعفات تعاطي الحشيش

GMT 14:55 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

كيمياء العطاء

GMT 19:43 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ملفات في الدماغ

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates