بُلداء الأهلي

بُلداء الأهلي

بُلداء الأهلي

 صوت الإمارات -

بُلداء الأهلي

بقلم - خالد الإتربي

جميعنا يعرف كلمة بليد جيدا، سمعناها كثيرا منذ دخولنا التعليم إلى أن تخرجنا، كانت تطلق على الطالب بطيئ الفهم، المعتاد على الرسوب أو التخلف عن المدرسة أو دروسه، النموذج للإهمال في كل شيء، قد يتحرك خطوة أو خطوتين للأمام، بعد دفعة هائلة من كل المحيطين به سواء بتحفيز مادي أو معنوي، ثم سرعان ما يعود إلى تبلده من جديد.


هل يعقل أن يكون هذا هو حال لاعب الأهلي؟ هل من المستساغ أن تتحول طبيعة لاعب الأهلي من الكبرياء والهمة والتركيز إلى التبلد، إلى لاعب  ينتظر جمهوره كل فترة أن يأتي خلفه إلى ملعب مختار التيتش ليحضر تمرينه؛ ليذكره أنه كبير، ليعلمه حقيقة الانتماء لكيان عظيم مثل الأهلي؟


حقيقة ودون تجميل في الكلمات، ما تفعله جماهير الأهلي كل فترة يثبت تغير طبيعة لاعب الأهلي في العامين الماضيين، الذي بات لا يشعر بالحرج من الخسارة الثقيلة، بات كل همه الرد على أي خسارة بإعلانه في المواقع والصحف سعيه تعويض الإخفاق في المباراة التالية، وتشعر من التصريحات أنك ستجد مجموعة أسود في الملعب ومع مرور الوقت تجد مجموعة من القطط المستأنسة.


أعلم أن لكل جواد كبوة، لكنها واحدة فقط قد تزيد واحدة، لكن الجياد التي تتكرر كبواتها في فترة قصيرة لا تستحق أن تكون في حلبة السباق؛ لأن لها معاييرها الخاصة التي لا بد أن تتوافر فيها.


باختصار شديد الجماهير التي سخرتموها كل فترة للزحف خلفكم في "التيتش" يأتون من نبع حبهم للكيان، ورغبتهم في إعلاء قيمة ناديهم دون الحصول على أي عائد مادي، على النقيض أنتم من تحصلون على الدعم المادي بالملايين، والمعنوي بالشهرة التي تحصلون عليها، فإلى متى ستنتظر من يشرح لك قيمتك؟

ما يثير الدهشة، اصطناع الجماهير مبررات للاعبي الأهلي للهزيمة؛ فتجدهم يقولون إن الخسارة من زيسكو الزامبي بثلاثية في دوري أبطال أفريقيا كانت بسبب إصرارهم على الصيام، على الرغم من أنهم خسروا بالنتيجة نفسها قبلها بساعات أمام المصري دون صيام، والأكثر غرابة هو التقليل من فوز الزمالك على إنيمبا النيجيري في البطولة نفسها لأنهم لم يصوموا أثناء خوض المباراة، بالرغم من أنه لا أحد يستطيع  الجزم بصيام لاعبي الأهلي أو إفطارهم؛ لأنه أمر بين العبد وربه، وما لا تعلمه الجماهير أنهم  شماعة الخسارة من الإسماعيلي حال حدوثها في المباراة المقبلة، بداعي أنهم أثروا على خطة إعداد الفريق بإلغاء التمرين لاقتحامهم ملعب مختار التيتش.

 

المواجهة بالحقيقة أفضل كثيرا من تجميلها، والوصول لأسباب الفشل أقصر الطرق للوصول إلى النجاح، على المدير الفني  مارتن يول أن يرسي مبادئ العدل في صفول الفريق، فلا يوجد مكان في الملعب موروث من أب أو غيره، من يقلل مردوده  فليحصل غيره على الفرصة لأن من تخاف منه أو على غضبه  لن يحميك أو يحمي فريقك في النهاية، وأعتقد أن تسريب خبر إقالتك في حال خسارة أي البطولتين من الممكن أن يتسبب في إفاقتك من حلم البقاء الطويل في الأهلي، 
والنوم على "مخدة" البطولات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بُلداء الأهلي بُلداء الأهلي



GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 06:05 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أم الألعاب"..خيبة متوقعة !!

GMT 19:13 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 08:09 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 07:49 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 02:16 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

لقجع رصده أل VAR قبل تطبيق أل VAR

GMT 02:16 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

لقجع رصده أل VAR قبل تطبيق أل VAR

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates