جاء مونديال روسيا، حاملًا معه الكثير من المفاجآت المدوية بخروج معظم المنتخبات الكبرى من سباق المنافسة على
اللقب، وتوديع بعض النجوم، للمنافسات بشكل مبكر، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أيقونة برشلونة، والبرتغالي
كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد.
ولا شك أن التتويج بلقب المونديال، سيرفع من أسهم بعض اللاعبين، في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب
في العالم خلال 2018.
وكان لقب المونديال، سيرفع من حظوظ ميسي، في اقتناص الجائزة، بعد تتويجه بلقبي الليجا وكأس ملك إسبانيا، ونفس
الحال مع رونالدو، الذي اكتفى بحصد لقب التشامبيونزليج، للمرة الثالثة على التوالي مع الملكي.
وبالتالي، أصبح الطريق ممهدًا أمام البرازيلي نيمار، نجم باريس سان جيرمان، في قيادة بلاده لخطف اللقب، ورفع
حظوظه في نيل جائزة أفضل لاعب في العالم.
وبديهيًا ونظرًا لأسباب دعائية بحتة، ستتجه الأنظار والترشيحات إلى نيمار، حال تتويج راقصي السامبا، باللقب
المونديالي، لكن هذا السيناريو، سيكون ظالمًا للكثير من النجوم، الذين يستحقون الجائزة، إذا واصلوا مشوارهم المميز في
العرس العالمي، أمثال لوكا مودريتش وفيليب كوتينيو.
وفاز نيمار مع سان جيرمان، بالثلاثية المحلية (الدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس الرابطة)، لكنه فشل مع النادي
الباريسي، في دوري الأبطال، وودع الفريق من ثمن النهائي، على يد ريال مدريد.
لكن في كأس العالم، تقدم منتخب البرازيل، وعبر بأمان إلى ربع نهائي البطولة، وسيواجه بلجيكا، على تذكرة العبور
للمربع الذهبي.
وفي مقدمة هؤلاء النجوم، الذين قد يتعرضون للظلم، لوكا مودريتش، نجم منتخب كرواتيا وريال مدريد، الذي ساهم في
قيادة الملكي لحصد لقب التشامبيونزليج، كما قاد منتخب بلاده، لمواجهة روسيا في دور الثمانية بالمونديال.
كما يبرز أيضًا توهج فيليب كوتينيو، نجم منتخب البرازيل وبرشلونة، والذي ظهر بشكل مميز للغاية مع السامبا في
البطولة، وسجل هدفين حتى الآن.
أرى أن كوتينيو يستحق جائزة أفضل لاعب في العالم، حال قيادته للسامبا، للتتويج المونديالي، فعند مقارنته بنيمار، نجد
أن لاعب برشلونة، ساعد الفريق الكتالوني على الفوز بلقبين، بجانب ظهوره مع ليفربول قبل رحيله عنه في الميركاتو
الشتوي الماضي، أما نيمار يلعب في الدوري الفرنسي، وهو أقل من البريمييرليج والليجا، من ناحية التصنيف الأوروبي،
كما أن لاعب سان جيرمان، لم يظهر بالشكل المطلوب وفشل في دوري الأبطال.
ولا شك أن العيون ستظل موجهة نحو نيمار، أغلى لاعب في العالم، لكن كوتينيو نجح في خطف الأنظار من نيمار،
بظهوره في أفضل حالاته، مع تقديمه إضافة هجومية مميزة، وتمريرات متقنة، وتسديدات هائلة.. فلمن تذهب الكرة الذهبية
في النهاية؟