عبد الاله متقي
كان الجميع يتوقع هزيمة للرشاد في مباراة سطاد، فالفريق مازال متأثرا بصدمة النزول إلى الهواة، إضافة إلى الأزمة المالية التي يعانيها، وغياب الحوافز المالية للاعبين، وتغيير المدرب في آخر لحظة، فيما ينعم المنافس بالاستقرار وأقصى اتحاد الخميسات في كأس العرش، لكن أطوار المواجهة أثبتت العكس، خصوصا في الجولة الثانية، إذ ظهر اللاعبون الشباب بمستوى لافت، خصوصا بعد التعليمات التي تلقوها في فترة الاستراحة، من قبل المدرب الجديد عزيز أيت عابي.
يقول أيت عابي “أعرف جيدا إستراتيجية الرشاد، فقد اشتغلت في وقت سابق في فريق الشباب، واللاعبون يعرفون أيضا هذه الإستراتيجية، التي ترتكز على التنقيب عن المواهب وتكوينها، ومنح الفرصة لأي لاعب تلقى عرضا من فريق آخر، فالمكتب المسير واضح في هذه النقطة، ولا يقف في طريق مستقبل أي لاعب”.
تزامن التحاق أيت عابي مع انتقال الحارس سفيان برحو والمدافع الأيمن الصديق بنقرابو بالكوكب المراكشي، وتلقي لاعبين آخرين عروضا من فرق أخرى، الأمر الذي شكل حافزا لعناصر أخرى، للاجتهاد أكثر لعلهم يحظون بفرص مثل زملائهم.
وفي الموسم الماضي، انتقل المهدي عطوشي وأمين السعيدي إلى أولمبيك آسفي، والمهدي كشير إلى الجيش الملكي، وعبد اللطيف ند لحسن إلى شباب المسيرة، ومنه إلى نهضة الزمامرة. قبل بداية الموسم الجديد التحق أشرف رحو بشباب المسيرة، ومصطفى النعيم بنهضة الزمامرة.
يقول أيت عابي في هذا الصدد “برحو سيكون من أحسن حراس البطولة، إن لم يكن أحسنهم الآن، أما الصديق فكان دائما عنصرا مؤثرا في الفريق، وانتقالهما إلى فريق بالقسم الأول، يؤكد ما أقوله، لكن الرشاد سيستمر في سياسته، وسنشتغل مع اللاعبين الشباب الحاليين لإيجاد الخلف وصنع نجوم آخرين».
وضع أيت عابي الثقة في الحارس الثاني أمين المتوكل، وأعطاه شارة العمادة، كما أشرك لاعبا في مركز المدافع الأيسر لأول مرة، ومنح الفرصة لأغلب اللاعبين الذين لعبوا تحت إمرته في فئة الشباب، على غرار الأزهري والغازي العسال وعبد القادر.