إجهاد البدري

"إجهاد" البدري!

"إجهاد" البدري!

 صوت الإمارات -

إجهاد البدري

بقلم : لطفي السقعان

أفزعني تصريح حسام البدري المدير الفني للأهلي، عندما نسب إلى الإجهاد تسبّبه في التعادل أمام إنبي وهي المباراة الأخيرة قبل مواجهة المصري، ولا أدري هل هذه التبريرات مقصودة لتكون شماعة على ما هو قادم أم إنها حقيقة كامنة لم ترَ النور سوى بالإعلان الرسمي من المدير الفني للأحمر عقب عدم مقدرته في تحقيق الفوز على قرينه طارق العشري المدير الفني لإنبي!
ودوافع قلقي تكمن في تصريح للقيادة الفنية لأكبر أندية الشرق الأوسط ليس ذلك فحسب بل أيضا أكثر أندية العالم تتويجا بالبطولات، ومع ذلك يخرج علينا بتبريرات واهية لا نسمع عنها سوى في أندية الممتاز ب التي لا تملك إمكانات فنية ومالية وإدارية مثل نادي القرن الأفريقي ولا حتى قائمته التي تضم 30 لاعبا من أفضل العناصر المختارة سواء من قطاع ناشئيه أو ممن تم شراؤهم من أندية أخرى، فكيف مَن يملك هذا الكم والكيف من اللاعبين أن يشكو من الإجهاد ولديه في الخارج مَن لم يلمس الكرة بعد أو حتى يحصل على فرص موازية لباقي اللاعبين!
وبلغة الأرقام المعلومة للجميع فإن "الكوتش" لديه 39 نقطة يتصدّر بها قمة جدول المسابقة، جمعها من 15 مباراة منها 12 فوزا و3 تعادلات، ومع ذلك لا يرى سوى الإجهاد سببًا للإخفاق في الظفر بلقاء الفريق البترولي الأخير رغم أن الأهلي هو الأغلى في القيمة السوقية للاعبية والتي تصل إلى 187.5 ملايين جنيه ويملك الأغلى ثمنا في البطولة التي دبت فيها الحياة في 17 سبتمبر الماضي أي قرابة الـ3 أشهر ويشكو من الإجهاد فبماذا سيعلل نتائجه لنا بعد ذلك؟!
فمثلا محمد حمدي زكي وأحمد عادل عبدالمنعم ومسعد عوض بالإضافة إلى رامي ربيعة الذي تعرض للإصابة لم يشاركوا مع البدري في أي مباراة في بطولة الدوري هذا الموسم، ودخل أحمد عادل عبدالمنعم في قائمة 8 مباريات دون أن يشارك.. أيضا أكرم توفيق أقل لاعب شارك بالدقيقة الواحدة التي منحت له في مباراة الإسماعيلي بينما شارك باسم علي في 11 دقيقة أمام الإسماعيلي وخرج للإصابة.

المعلوم أن الأهلي لا يقف على لاعب بعينه وأن فانلة النادي أقوى وأكبر من أي لاعب، وإذا كانت الملايين المنصرفة عليهم جاءت بدافع نهم الشراء فلا بد من محاسبة المسؤول عن الصفقات الحمراء، أما إذا كانت بدافع الحاجة فلماذا لا يستفاد منهم لا سيما أن المشوار ما زال طويلا في الدورى والكأس وأفريقيا، ولا بد أن يكون من هو على الدكة موازيا لمن هو في المستطيل الأخضر في اللياقة البدنية والقدرة الفنية والإمكانات القوية لتنفيذ رؤى المدير الفني "الكوتش" الذي لم يصلح حتى الآن القصور الدفاعي وأيضا الهجومي والدليل الدامغ أن الأقوى والأغلى ليس من بين لاعبيه هداف للمسابقة، ويكفي أن هدافيه متساوون في عدد الأهداف برصيد "الخمسة" لمؤمن زكريا وعبدالله السعيد ووليد سليمان، فماذا عن المهاجم الصريح؟ ولماذا اختفى ومتى يعود؟ جميعها أسئلة فنية لم تجد إجابة شافية في القلعة الحمراء لأن مديرهم الفني المرتبك والمبعثرة أوراقه حمل الإجهاد لتواضع أدائه ونتائجه دون أن يعي أن تبريراته لا تخرج عن كونها إجهادا عقليا لعدم تقديره عقول كثيرة ترى أكثر مما يراه كوتش الفانلة الحمراء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجهاد البدري إجهاد البدري



GMT 15:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

استفاقة الكباب والكفتة

GMT 05:48 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخبات " بيت الطاعة " !!

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates