بقلم - محمد جاسم
منذ اللحظة التي أعلن فيها البرتغالي كريستيانو رونالدو الرحيل عن ريال مدريد، منهياً علاقة دامت عشرة أعوام، وجماهير ريال مدريد تنتظر خبر ساراً يعوضها عن غياب النجم الأول في العالم، في خطوة لم تعتد عليها جماهير النادي الملكي التي تمر بمرحلة هي الأصعب منذ سنوات، في انتظار الكشف عن هوية اللاعب الذي بإمكانه أن يعوض غياب رونالدو، وفي الوقت الذي يسود فيه الهدوء والصمت في منطقة اتخاذ القرار في النادي، تسيطر حالة من القناعة الذاتية بصعوبة التعاقد مع لاعب قادر على أن تعويض لاعب لا يعوض.
حتى هذه اللحظة لم تتضح الرؤية حول الأسباب الحقيقية التي دفعت ريال مدريد للتخلي عن لاعب بقيمة كريستيانو، وإذا كان القرار فنياً فإن مستوى اللاعب يؤهله للتألق والاستمرار لسنتين مقبلتين على أقل تقدير، وإذا كان القرار استثمارياً فإن خسائر الريال برحيل كريستيانو ومكاسب اليوفي لا تقدر بثمن وبلغت أرقاماً قياسية، ما يعني أن القرار ليس فنياً ولا استثمارياً، إذن ما الأسباب التي كانت وراء انتهاء العلاقة بين الطرفين بهذه الصورة؟ وما الذي يجب أن تفعله إدارة ريال مدريد للحفاظ على مكتسبات النادي الفنية والاقتصادية؟ وإذا كان المعروض في السوق محدوداً ومعروفاً ولا يصل إلى القيمة السوقية لرونالدو، فكيف سيكون التعويض؟
كلمة أخيرة
هناك نوعية من اللاعبين كميسي ورونالدو يصعب تعويضها لأنهما حالة استثنائية.