المهن الرياضية احتراف لا نقابة

المهن الرياضية احتراف لا نقابة

المهن الرياضية احتراف لا نقابة

 صوت الإمارات -

المهن الرياضية احتراف لا نقابة

بقلم : محمد فضل الله

يسير العالم بخطوات متسارعة نحو التحول المؤسسي وتطبيق معايير أكثر دقة وتعقيدًا ذات علاقة ارتباطه بنظم الاحتراف، وهنا يجب أن نشير إلى المهن الرياضية وهنا أقصد المهن التي تنحصر فيما يرتبط بنظم الإدارة والتدريب فقط، ذلك أن التعليم لايعد من المهن الرياضية لأنه يرتبط بفكرة وفلسفة التربية الرياضية المدرسية، ومن ثم يذهب إلى فكرة المهن التدريسية، لأن الأصل في التربية البدنية أنها تكتسب من خلال درس ومنهاج، وهي في الأصل أيضًا تختلف في فلسفتها عن فلسفة الرياضة بصورة إجمالية وكليًا.

 لأمر الآخر أن اصطلاح المهن أصبح اصطلاحًا قديمًا جدًا، فالعالم يستخدم مصطلح الوظائف، والرياضة في كافة قوانين العالم أصبحت ترتبط بباب رئيسي تحت مسمى الرياضة والعمل، الأمر الذى يؤكد على فكرة الرياضة كوظيفة وليست كمهنة، فالمهنة من الممكن أن تكون جانبية للعمل الرئيسي أما الوظيفة في أساس للدخل المالي لصاحب تلك الوظيفة.

 ومن ثم فإني هنا أناقش إشكالية جدلية​ تتمثل في أحقية الجهة المانحة لترخيص ممارسة الوظائف ذات الارتباط الرياضي، مثل التدريب الرياضي والإدارة الرياضية وعلم النفس الرياضي والطب الرياضي، وما إلى ذلك من وظائف مستحدثه تتعلق بالعمل الرياضي، ففكرة وجود نقابة المهن الرياضية فكرة اعتمد وجودها على النظام الاشتراكي، حيث لم تكن فلسفة الرياضة بكونها تتخطى الحدود الوطنيه قد ترسخت جذورها في ذلك الوقت.

 ولم تكن فكرة نظم الاحتراف الرياضي قد تأصلت بعد، فليس من المنطق أن تضع الاتحادات الرياضية الدولية نظم حديثة لمزاولة الوظائف التي ترتبط بالرياضة الممارسة، ثم نجد نظامًا آخر ينظم عمل تلك الوظائف في النطاق الوطني، فاتحاد دولي مثل كرة القدم عندما يضع نظامًا يحدد طبيعة الحصول على رخص مزاولة العمل المرتبط بكرة القدم، وذلك من خلال الاتحادات القارية والوطنية، ولايجوز لأي جهة أخرى في النطاق الوطني أن تنظم ذلك لا سيما إذا كان توجه الدولة تطبيق المعايير الحديثة في إدارة الرياضة وتطبيق نظم الاحتراف .

 إذًا هنا نؤكد على أن ترخيص مزاولة الوظائف المرتبط بالرياضة يجب أن يكون من خلال الاتحادات الرياضية وفقًا لضوابط محددة ومعايير اتحاداتها الدولية، وبالتنسيق مع جهة علمية تندرج تحت النطاق الأهلي مثل الأكاديميات الأوليمبية، المندرجة تحت نطاق اللجان الأوليمبية الوطنية، فالرياضة لها خصوصية لايجوز التعامل معها كوظيفة مثل باقي النقابات، فالنقابات التي تنظم وظائف غير الرياضة تنحصر في النطاق الوطني، أما الرياضة لا تنحصر في النطاق الوطني بل تتخطى الحدود الوطنيه للدول.

 ومن ثم فإن نقابة المهن الرياضية في حالة كوننا نستهدف نظم الاحتراف الرياضي لايجوز لها وفقًا للحداثة الدولية المرتبطة بالرياضة، أن تدخل في فكرة الترخيص لمزاولة الوظائف الرياضية، بل ينحصر دورها في الجوانب الاجتماعية للرياضين المعتزلين أو الجوانب الاجتماعية المرتبطة بالعاملين في المجال الرياضي التدريبي أو الإداري، أو فيما يتعلق بمهنة التربية الرياضية في المدارس بالتعاون مع نقابة المهن التعليمية.

 أما الوظائف التدريبية والإدارية والطبية المرتبطة بالرياضة، فهي شأن الاتحادات الرياضية، وهذا الأمر كنت أتمنى وجوده في قانون الرياضة الجديد تحت مسمى باب "الرياضة والعمل"، لحل تلك الجدلية، الأمر الذي نواكب معه العالم لذلك فإن قانون الرياضة الجديد قانون للحاضر وليس للمستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهن الرياضية احتراف لا نقابة المهن الرياضية احتراف لا نقابة



GMT 14:37 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

الرياضة ... البرتوكول والاتيكيت

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates